نافع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج واسمه عمير بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف وأم نافع سمية أم أبي بكرة وزياد وكان نافع ادعاه الحارث بن كلدة وأقرنه فثبت نسبه منه ونافع هو أبو عبد الله الذي كان أول من افتلى الخيل بالبصرة وسأل عمر بن الخطاب أن يقطعه قطيعة بالبصرة كتب إلى أبي موسى الأشعري أن يقطعه عشرة أجربة ليس فيها حق مسلم ولا معاهد ففعل ونزل البصرة وقد روى نافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم حديثا قال أخبرنا خلف بن الوليد أبو الوليد الأزدي قال حدثنا خلف بن خليفة عن أبان بن بشير عن شيخ من أهل البصرة قال حدثنا نافع أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم في زهاء أربع مائة رجل فنزل بنا على غير ماء فكأنه اشتد على الناس ورأوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم نزل فنزلوا إذ أقبلت عنزة تمشي حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلّم محلاة القرنين قال فحلبها رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأروى الجند وروي قال ثم قال يا نافع املكها وما أراك أن تملكها قال فلما قال لي رسول الله صوما أراك تملكها أخذت عودا فركزته في الأرض وأخذت رباطا فربطت الشاة فاستوثقت منها ونام رسول الله صلى الله عليه وسلّم ونام الناس ونمت قال فاستيقظت فإذا الحبل محلول وإذا لا شاة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأخبرته قلت الشاة ذهبت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلّم يا نافع أوما أخبرتك أنك لا تملكها إن الذي جاء بها هو الذي ذهب بها