عبد الله بن المغفل بن عبد نهم بن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عدي بن عثمان بن مزينة قال أخبرنا يحيى بن معين قال كان عبد الله بن المغفل يكنى أبا زياد قال فذكرت ذلك لرجل من ولده فقال كان يكنى أبا سعيد وكان من البكائين وكان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلّم تحت الشجرة يوم الحديبية ولم يزل بالمدينة ثم تحول إلى البصرة فنزلها حتى مات بها قال أخبرنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن خزاعي عن زياد بن محمد بن عبد الله بن مغفل المزني قال لما كان المرض الذي مات فيه عبد الله بن المغفل أوصى أهله فقال لهم لا يليني إلا أصحابي ولا يصلي علي بن زياد فلما مات أرسلوا إلى أبي برزة الأسلمي وإلى عائذ بن عمرو وإلى نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالبصرة فولوا غسله وتكفينه قال فما زادوا على أن طووا أيدي قمصهم ودسوا قمصهم في حجزهم ثم غسلوه وكفنوه ثم لم يزد القوم على أن توضؤوا فلما أخرجوه من داره إذا بن زياد في موكبه بالباب فقيل له إنه قد أوصى أن لا يصلي عليه قال فسار معه حتى بلغ حذاء البيضاء فمال إلى البيضاء وتركه قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبي الأشهب عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن المغفل أنه أوصى أن لا تتبعوني بنار قال محمد بن عمر وكانت وفاته في آخر خلافة معاوية وكان قد ابتنى بالبصرة دارا وكان أحد النفر الذين بعثهم عمر بن الخطاب إلى أهل البصرة يفقهونهم