عبيد الله بن موسى بن المختار العبسي ويكنى أبا محمد قرأ على عيسى بن عمر وعلى علي بن صالح بن حي وكان يقريء القرآن في مسجده وروى عن الأعمش وهشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد وزكرياء بن أبي زائدة وعثمان بن الأسود ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم وكان من أروى أهل زمانه عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق وتوفي بالكوفة في آخر شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة المأمون وكان ثقة صدوقا إن شاء الله كثير الحديث حسن الهيئة وكان يتشيع ويروي أحاديث في التشيع منكرة فضعف بذلك عند كثير من الناس وكان صاحب قرآن .
أبو نعيم الفضل بن دكين بن حماد بن زهير مولى لآل طلحة بن عبيد الله التيمي روى عن الأعمش وزكرياء بن أبي زائدة ومسعر بن كدام وجعفر بن برقان وغيرهم وتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين أخبرنا عبدوس بن كامل قال كنا عند أبي نعيم الفضل بن دكين في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائتين يوما بالكوفة فجاءه بن المحاضر بن المورع فقال له أبو نعيم إني رأيت أباك البارحة في النوم وكأنه أعطاني درهمين ونصفا فما تؤولون هذا فقلنا خيرا رأيت قال أما أنا فقد أولتها أني أعيش يومين ونصفا أو شهرين ونصفا أو سنتين ونصفا ثم ألحق بالعصبة فتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين وذلك بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرا تامة فأخبرني من حضره قال اشتكى قبل أن يموت بيوم وليلة الإثنين فما تكلم إلى الظهر ثم تكلم فأوصى ابنه عبد الرحمن ببني بن له يقال له ميثم كان مات قبله فلما كان بالعشي من يوم الإثنين طعن في عنقه وظهر به ورشكين في يده فتوفي ليلة الثلاثاء وأخذ في جهازه بالليل وأخرج باكرا ولم يعلم به كثير من الناس وأخرج به إلى الجبانة وحضره رجل من آل جعفر بن أبي طالب يقال له محمد بن داود فقدمه ابنه عبد الرحمن بن أبي نعيم فصلى عليه ثم جاء الوالي وهو محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن موسى الهاشمي فلامهم ألا يكونوا أخبروه بموته ثم تنحى به عن القبر فصلى عليه ثانية هو وأصحابه ومن لحقه من الناس وتوفي في خلافة المعتصم أبي إسحاق وكان ثقة مأمونا كثير الحديث حجة