زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي من بني عامر بن صعصعة ويكنى أبا محمد سمع من منصور بن المعتمر ومغيرة والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد ورجال أهل الكوفة وسمع الفرائض من محمد بن سالم وسمع المغازي من محمد بن إسحاق وقدم بغداد فحدثهم بها وبالفرائض وغير ذلك ثم رجع إلى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وثمانين ومائة في خلافة هارون وكان عندهم ضعيفا وقد حدثوا عنه .
أحمد بن بشير ويكنى أبا بكر مولى لبني شيبان روى عن الأعمش وهشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد وعبد الملك بن أبي سليمان وغيرهم .
جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي ويكنى أبا عون توفي بالكوفة يوم الإثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة تسع ومائتين في خلافة المأمون وكان ثقة كثير الحديث .
حسين بن علي الجعفي ويكنى أبا عبد الله وكان هو وأخ له يقال له محمد توأمين ولدا في بطن فتزوج محمد وولد له أولاد ولم يتزوج حسين قط ولم يتسر وأذن في مسجد جعفي ستين سنة وكان عابدا ناسكا له فضل قارئا للقرآن يقريء الناس وقد روى عن ليث بن أبي سليم وموسى الجهني والأعمش وهشام بن عروة وغيرهم وكان سفيان بن عيينة يعظمه قال أخبرني من رآه وقد قدم حسين مكة حاجا ولقيه سفيان بن عيينة فسلم عليه وأخذ يده فقبلها وكان عبد الله بن إدريس وأبو أسامة ومشايخ أهل الكوفة يعظمونه ويأتونه فيتحدثون إليه وكان مألفا لأهل القرآن وأهل الخير وتوفي بالكوفة في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون