الأجلح بن عبد الله الكندي ويكنى أبا حجية توفي في خلافة أبي جعفر بعد خروج محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن حسن وخرجا سنة خمس وأربعين ومائة وكان ضعيفا جدا .
عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي الفزاري مولى لهم ويكنى أبا عبد الله واسم أبي سليمان ميسرة اجتمعوا على أنه توفي في العاشر من ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر وكان ثقة مأمونا ثبتا .
القاسم بن الوليد الهمداني وكان ثقة .
عبد الله بن شبرمة الضبي وكان ثقة قليل الحديث قال أخبرنا يزيد بن هارون قال رأيت عبد الله بن شبرمة وكان يكنى أبا شبرمة رجلا عربيا حسن الخلق وربما كسا حتى يبيت في ثيابه وكان عيسى بن موسى قد ولاه قضاء أرض الخراج قال عبد الرزاق عن معمر قال كان بن شبرمة هاهنا عندنا واليا باليمن فلما عزل شيعته انصرف الناس وأفردني وإياه المسير ولم يكن معنا أحد نظر إلي فقال يا أبا عروة احمد الله أما إني لم أستبدل بقميصي هذا قميصا منذ دخلتها قال ثم سكت ساعة فقال إنما أقول لك حلالا فأما الحرام فلا سبيل إليه قالوا وتوفي عبد الله بن شبرمة سنة أربع وأربعين ومائة وكان شاعرا وكان يحضر هو ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عيسى بن موسى كل ليلة فيسمران عنده فإذا جاءا وقفا على دوابهما حتى يؤذن لهما وربما خرج إليهما عياض حاجب عيسى بن موسى فيقول انصرفا فأنشأ عبد الله بن شبرمة ليلة من تلك الليالي يقول ... إذا نحن أعتمنا وطال بنا الكرى ... أتانا بإحدى الراحتين عياض وكان عبد الله بن شبرمة يسمي الذين يسألون له عن الشهود الهداهد فأتاه رجل سئل عنه فأسقط فكلمه في ذلك فأنشأ عبد الله بن شبرمة يقول ... سألنا فلم يألوا وعم سؤالنا ... فكم من كريم طحطحته الهداهد