الأعمش واسمه سليمان بن مهران ويكنى أبا محمد الأسدي مولى بني كاهل وكان ينزل في بني عوف من بني سعد وكان يصلي في مسجد بني حرام من بني سعد قال أخبرنا وكيع قال حدثنا الأعمش قال كان أبي حميلا فمات أخوه فورثه مسروق منه قال محمد بن سعد وقد سمعت من يذكر أن أباه شهد مقتل الحسين بن علي وكان الأعمش صاحب قرآن وفرائض وعلم بالحديث وقرأ عليه طلحة بن مصرف القرآن وكان يقريء الناس ثم ترك ذاك في آخر عمره وكان يقرأ القرآن في كل شعبان على الناس في كل يوم شيئا معلوما حين كبر وضعف ويحضرون مصاحفهم فيعارضونها ويصلحونها على قراءته وكان أبو حيان التيمي يحضر مصحفا له كان أصح تلك المصاحف فيصلحون على ما فيه أيضا وكان الأعمش يقرأ قراءة عبد الله بن مسعود وكان الأعمش قرأ على يحيى بن وثاب وقرأ يحيى بن وثاب على عبيد بن نضيلة الخزاعي وقرأ عبيد بن نضيلة على علقمة وقرأ علقمة على عبد الله قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن عياش قال سمعت الأعمش يقول والله لا تأتون أحدا إلا حملتموه على الكذب والله ما أعلم من الناس أحدا هو شر منهم قال أبو بكر فأنكرت هذه لأنهم لا يشبعون قال وذكر أبو بكر حينئذ التدليس قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا عبيد الله بن عمرو قال قال لي إسحاق بن راشد كان الزهري إذا ذكر أهل العراق ضعف