قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين قال بلغنا بالكوفة أن مسروقا كان يفر من الطاعون فأنكر ذلك محمد وقال انطلق بنا إلى امرأته فلنسألها فدخلنا عليها فسألناها عن ذلك فقالت كلا والله ما كان يفر ولكنه كان يقول أيام تشاغل فأحب أن أخلو للعبادة فكان يتنحى فيخلو للعبادة قالت فربما جلست خلفه أبكي مما أراه يصنع بنفسه قالت وكان يصلي حتى تورم قدماه قالت وسمعته يقول الطاعون والبطن والنفساء والغرق من مات فيهن مسلما فهي له شهادة قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا عاصم الأحول عن الشعبي عن مسروق قال سمع سائلا يذكر الزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة قال فكره مسروق أن يعطيه على ذلك شيئا وخاف أن لا يكون منهم قال فقال له سل فإنه يعطيك البر والفاجر قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حفص بن غياث عن إسماعيل عن أبي إسحاق قال قال مسروق لولا بعض الأمر لأقمت على أم المؤمنين مناحة قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا المسعودي عن بكير بن أبي بكير عن أبي الضحى أن مسروقا شفع لرجل بشفاعة فأهدى له جارية فغضب وقال لو علمت أن هذا في نفسك ما تكلمت فيها ولا أتكلم فيما بقي منها أبدا سمعت عبد الله بن مسعود يقول من شفع شفاعة ليرد بها حقا أو يدفع بها ظلما فأهدي له فقبل فذلك السحت قالوا ما كنا نرى السحت إلا الأخذ على الحكم قال الأخذ على الحكم كفر قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق