أبو الزبير واسمه محمد بن مسلم بن تدرس قال أخبرنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير مولى حكيم بن حزام بن خويلد قال محمد وأخبرت عن هشيم عن حجاج وابن أبي ليلى عن عطاء قال كنا نكون عند جابر بن عبد الله فيحدثنا فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه قال فكان أبو الزبير أحفظنا للحديث قال أخبرنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان قال كان أبو الزبير لا يخضب وقال هارون بن معروف عن بن عيينة عن أبي الزبير قال كان عطاء يقدمني عند جابر أسأل لهم الحديث وكان ثقة كثير الحديث إلا أن شعبة تركه لشيء زعم أنه رآه فعله في معاملة وقد روى عنه الناس .
عبيد الله بن أبي يزيد مولى آل قائظ وهم من بني كنانة حلفاء بني زهرة روى عنه بن جريج وسفيان بن عيينة قال سفيان قلت لعبيد الله بن أبي يزيد مع من كنت تدخل على بن عباس قال مع عطاء والعامة وكان طاوس يدخل مع الخاصة قال سفيان وكنت أقول له أي شيء رأيت بن عباس يصنع وكيف رأيته استخرجه وآتيه بما يشتهي قال وكان بن جريج قبل أن ألقاه يحدثنا عنه فنسأله عنه فيقول هذا شيخ قديم يوهمنا أنه قد مات فبينا أنا ذات يوم على باب دار بمكة في حاجة لي إذ سمعت رجلا يقول ادخل بنا على عبيد الله بن أبي يزيد فقلت من عبيد الله بن أبي يزيد قال شيخ في هذه الدار لقي بن عباس ولكنه قد ضعف حتى لا يقدر على الخروج قلت أفأدخل معكم عليه قالوا نعم قال فدخلنا عليه فجعلوا يسألونه ويحدثهم فقلت ألقي عليه ما حدثنا به بن جريج عنه فجعل يحدثني بها فسمعت منه يومئذ أحاديث ثم أتيت بن جريج فجلست إليه وأنشأ يحدث إلى أن قال حدثني عبيد الله بن أبي يزيد بكذا وكذا فقلت حدثني به عبيد الله يعني بن أبي يزيد فقال قد وقعت عليه قال ثم لم أزل أختلف إليه حتى مات قال أخبرنا محمد بن عمر قال سألت سفيان بن عيينة متى مات عبيد الله بن أبي يزيد فقال سنة ست وعشرين ومائة وكان ثقة كثير الحديث