وأخوه هند بن حارثة الأسلمي شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال قال محمد بن عمر قال أبو هريرة ما كنت أرى أسماء وهند ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلّم من طول لزومهما وخدمتهما إياه وكانا محتاجين ولهما بقية بيين ومات هند بن حارثة بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان وذكر بعض أهل العلم أنهم ثمانية أخوة صحبوا النبي صلى الله عليه وسلّم وشهدوا بيعة الرضوان وهم أسماء وهند وخداش وذؤيب وحمران وفضالة وسلمة ومالك بنو حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث .
ذؤيب بن حبيب الأسلمي وهو من بني مالك بن أفصى إخوة أسلم وكان بن عباس يقول حدثنا ذؤيب صاحب هدي النبي صلى الله عليه وسلّم أن النبي صلى الله عليه وسلّم سأله عما عطب من الهدي وله دار بالمدينة وبقي الى خلافة معاوية بن أبي سفيان .
هزال الأسلمي وهو أبو نعيم بن هزال وهو من بني مالك بن أفصى إخوة أسلم وهو صاحب ماعز بن مالك الذي أمره أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلّم فيقر عنده بما صنع قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني هشام بن عاصم عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه عن جده قال كان أبو ماعز قد أوصى إلي بابنه ماعز وكان في حجري أكفله بأحسن ما يكفل به أحد أحدا فجاءني يوما فقال لي إني كنت أطالب مهيرة امرأة كنت أعرفها حتى نلت منها الان ما كنت أريد ثم ندمت على ما أتيت فما رأيك فأمره أن يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيخبره فأتى رسول الله فاعترف عنده بالزنى وكان محصنا فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلّم الى الحرة وبعث معه أبا بكر الصديق يرجمه فمسته الحجارة ففر يعدو قبل العقيق فأدرك بالمكيمن وكان الذي أدركه عبد الله بن أنيس بوظيف حمار فلم فلم يزل يضربه حتى قتله ثم جاء عبد الله بن أنيس الى النبي صلى الله عليه وسلّم فأخبره قال فهلا تركتموه لعله يتوب فيتوب الله عليه ثم قال يا هزال بئس ما صنعت بيتيمك لو سترت عليه بطرف ردائك لكان خيرا لك قال يا رسول الله لم أدر أن في الأمر سعة ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم المرأة التي أصابها فقال اذهبي ولم يسألها عن شيء فقال الناس في ماعز فأكثروا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لأجزت عنهم