قريش فلا أدعهم حتى أثأر منهم ضربوني فخرج حتى أقام بعسفان وكلما أقبلت عير لقريش يحملون الطعام ينفر بهم على ثنية غزال فتلقى أحمالها فجمعوا الحنط قال يقول أبو ذر لقومه لا يمس أحد حبة حتى تقولوا لا اله الا الله فيقولون لا اله الا الله ويأخذون الغرائر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن أبي ذر قال كنت في الإسلام خامسا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني نجيح أبو معشر عن محمد بن قيس عن حكام بن أبي وضاح البصري قال كان إسلام أبي ذر رابعا أو خامسا قال أخبرنا عمرو بن حكام البصري قال حدثنا المثنى بن سعيد القسام القصير قال أخبرنا أبو جمرة الضبعي أن بن عباس أخبرهم ببدء إسلام أبي ذر قال لما بلغه أن رجلا خرج بمكة يزعم أنه نبي أرسل أخاه فقال اذهب فأتني بخبر هذا الرجل وبما تسمع منه فانطلق الرجل حتى أتى مكة فسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلّم فرجع الى أبي ذر فأخبره أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأمر بمكارم الأخلاق فقال أبو ذر ما شفيتني فخرج أبو ذر ومعه شنة فيها ماؤه وزاده حتى أتى مكة ففرق أن يسأل أحدا عن شيء ولما يلق رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأدركه الليل فبات في ناحية المسجد فلما أعتم مر به فقال ممن الرجل قال رجل من غفار قال قم الى منزلك قال فانطلق به الى منزله ولم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء وغدا أبو ذر يطلب فلم يلقه وكره أن يسأل أحدا عنه فعاد فنام حتى أمسى فمر بي علي فقال أما ان للرجل أن يعرف منزله فانطلق به فبات حتى أصبح لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء فأصبح اليوم الثالث