وهاجر الى أرض الحبشة ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صلى الله عليه وسلّم بخيبر قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب الى أرض النجاشي فبلغ ذلك قريشا فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد وجمعوا للنجاشي هدية فقدمنا وقدموا على النجاشي قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم قال ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة وليس له حلف في قريش وقد كان أسلم بمكة قديما ثم رجع الى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة ووافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بخيبر فقالوا قدم أبو موسى مع أهل السفينتين وكان الأمر على ما ذكرنا أنه وافق قدومه قدومهم ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن هاجر الى أرض الحبشة قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي قالا حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقدم عليكم أقوام هم أرق منكم قال محمد بن عبد الله قلوبا وقال عبد الله بن بكر أفئدة فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون ... غدا نلقى الأحبة ... محمد وحزبه قال محمد بن سعد أخبرت عن أبي أسامة قال حدثني يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال هاجرنا من اليمن في بضعة وخمسين رجلا من قومي ونحن إخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة فأخرجتهم سفينتهم الى النجاشي وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه فأقبلوا جميعا في سفينة الى النبي صلى الله عليه وسلّم حين افتتح خيبر قال فما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا الا لمن شهد معه إلا أصحاب السفينة جعفر وأصحابه قسم لهم معهم وقال لكم الهجرة مرتين هاجرتم الى النجاشي وهاجرتم الي قال أبو موسى كنت وأصحابي من أهل السفينة إذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالمدينة وهم نازلون في بقيع بطحان فكان يتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلّم عند كل صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم قال أبو موسى فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنا وأصحابي وله بعض الشغل في بعض أمره حتى أعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم فصلى بهم فلما قضى صلاته قال لمن حضره على رسلكم أكلمكم وأبشركم أن من نعمة الله عليكم أنه ليس من الناس أحد يصلي هذه الساعة غيركم أو قال ما صلى هذه