قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني جعفر بن محمد عن خالد بن الزبير بن العوام عن عقبة عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت خرج خالد بن سعيد الى أرض الحبشة ومعه امرأته همينة بنت خلف بن أسعد الخزاعية فولدت له هناك سعيدا وأم خالد وهى أمة امرأة الزبير بن العوام وهكذا كان أبو معشر يقول همينة بنت خلف وأما في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق فقالا امينة بنت خلف قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام عن إبراهيم بن عقبة قال سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص تقول قدم أبي من اليمن الى المدينة بعد أن بويع لأبي بكر فقال لعلي وعثمان أرضيتم بني عبد مناف ان يلي هذا الأمر عليكم غيركم فنقلها عمر الى أبي بكر فلم يحملها أبو بكر على خالد وحملها عمر عليه وأقام خالد ثلاثة أشهر لم يبايع أبا بكر ثم مر عليه أبو بكر بعد ذلك مظهرا وهو في داره فسلم عليه فقال له خالد أتحب أن أبايعك فقال أبو بكر أحب أن تدخل في صلح ما دخل فيه المسلمون قال موعدك العشية أبايعك فجاء وأبو بكر على المنبر فبايعه وكان رأى أبي بكر حسنا وكان معظما له فلما بعث أبو بكر الجنود على الشام عقد له المسلمين وجاء باللواء الى بيته فكلم عمر أبا بكر وقال تولي خالدا وهو القائل ما قال فلم يزل به حتى أرسل أبا أروى الدوسي فقال إن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول لك اردد إلينا لواءنا فأخرجه فدفعه اليه وقال والله ما سرتنا ولايتكم ولا ساءنا عزلكم وإن المليم غيرك فما شعرت الا بأبي بكر داخل على أبي يعتذر إليه ويعزم عليه ألا يذكر عمر بحرف فوالله ما زال أبي يترحم على عمر حتى مات قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن يزيد عن سلمة