الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم عاد عبد الله بن رواحة قال فما تحوز له عن فراشه فقال أتدرون من شهداء أمتي قالوا لا قتل المسلم شهادة قال إن شهداء أمتي إذا لقيل قتل المسلم شهادة والبطن شهادة والغرق شهادة والمرأة يقتلها ولدها جمعا شهادة أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي عن حصين عن عامر عن النعمان بن بشير قال أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته تبكي عليه وتقول واجبلاه وا كذا وكذا تعدد عليه فقال بن رواحة حين أفاق ما قلت شيئا إلا وقد قيل لي أنت كذاك أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال أخبرنا أبو حرة عن الحسن قال أغمي على بن رواحة فقالت امرأة من نسائه واجبلاه وا عزاه فقيل له أنت جبلها أنت عزها فلما أفاق قال ما شيء قلتموه إلا وقد سئلت عنه أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا أبو عمران الجوني أن عبد الله بن رواحة أغمي عليه فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال اللهم إن كان قد حضر أجله فيسر عليه وإن لم يكن حضر أجله فاشفه فوجد خفة فقال يا رسول الله أمي تقول واجبلاه واظهراه وملك قد رفع مرزبة من حديد يقول أنت كذا فلو قلت نعم لقمعني بها أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا ديلم بن غزوان قال أخبرنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال حضرت حرب فقال عبد الله بن رواحة ... يا نفس ألا أراك تكرهين الجنة ... أحلف بالله لتنزلنه ... طائعة أو لتكرهنه ... أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح بن دينار عن عاصم بن عمر بن قتادة قال وحدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم زاد أحدهما على صاحبه إن جعفر بن أبي طالب لما قتل بمؤتة أخذ الراية بعده عبد الله بن رواحة فاستشهد فدخل الجنة معترضا فشق ذلك على الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لما أصابته الجراح نكل فعاتب نفسه فشجع فاستشهد يومئذ وكان أحد الأمراء بمؤتة فدخل الجنة فشرى على قومه وكانت مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة