وقال بن أبي خيثمة حدثنا مصعب قال الحارث بن نوفل له صحبة ورواية وولد له في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم عبد الله الملقب ببة وقال الزبير بن بكار كان نوفل أسن ولد أبيه وكان له من الولد الحارث وبه كان يكنى وهو أكبر ولده وروى البخاري في التاريخ من طريق عبد الله بن الحارث أن أباه كان على مكة وروى بن السكن والطبراني من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا سمع المؤذن قال كما يقول فإذا قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله وله أحاديث أخر وأخرج النسائي من طريق أبي مجلز عن الحارث بن نوفل عن عائشة كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلّم فذكر المزي أنه الحارث هذا وعند بن حبان أنه غيره فإنه ذكر الحارث بن نوفل بن الحارث في الصحابة وذكر الراوي عن عائشة في التابعين وهو الأظهر وذكر بن الكلبي أنه سبب نزول قوله تعالى { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } الآية وقال أبو حاتم مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان قال بن سعد أخبرني علي بن عيسى بن عبد الله بن عبد الله بن الحارث قال صحب الحارث بن نوفل النبي صلى الله عليه وسلّم فاستعمله على بعض عمله بمكة وأقره أبو بكر وعمر وعثمان ثم انتقل إلى البصرة واختط بها دارا ومات بها في آخر خلافة عثمان وقال غيره من أهل بيته مات زمن معاوية وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلّم وأما الزبير بن بكار فذكر هذا الكلام الأخير في ترجمة أخيه عبد الله بن نوفل