وفي لفظ كانوا يقولون فقد سمع يوحد عند الموت وحكى أبو عمر هذه القصة الأخيرة فقال إنه لما سمع كلام النبي صلى الله عليه وسلّم قال ما أحسن هذا أنظر في أمري وأعود إليك فلقيه عبد الله بن أبي فقال له أهو الذي كانت أحبار يهود تخبرنا عنه فقال له عبد الله كرهت حرب الخزرج فقال والله لا أسلم إلى سنة فمات قبل أن يحول الحول على رأس عشرة أشهر من الهجرة وقال أبو عمر في إسلامه نظر وقد جاء عن بن إسحاق أنه هرب إلى مكة فأقام بها مع قريش إلى عام الفتح ومن محاسن شعره قوله في صفة امرأة ... وتكرمها جاراتها فيزرنها ... وتعتل من إتيانهن فتعتذر ومنها قوله وذكر أبو موسى عن المستغفري أنه ذكر أبا قيس بن الأسلت هذا ونقل عن بن جريج عن عكرمة قال نزلت فيه وفي امرأة كبشة بنت معن بن عاصم لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها كذا نقل والمنقول عن بن جريج عند الطبري وغيره إنما هو قوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية قال نزلت في كبشة بنت معن بن عاصم توفي عنها زوجها أبو قيس بن الأسلت فجنح عليها ابنه فنزلت فيهما وعن عدي بن ثابت قال لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه امرأته فانطلقت الى النبي صلى الله عليه وسلّم فقالت إن أبا قيس قد هلك وإن ابنه من خيار الحي قد خطبني فسكت فنزلت الآية قال فهي أول امرأة حرمت على بن زوجها أخرجه سنيد بن داود في تفسيره عن أشعث بن سوار عن عدي بهذا قال بن الأثير أخرج أبو عمر هذه القصة في هذه الترجمة وأفردها أبو نعيم فأخرجها في ترجمة أبي قيس الأنصاري ولم يذكر بن الأسلت واستدرك أبو موسى الترجمتين فذكر ما نقله عن المتسغفري وقال بن الأثير ما حاصله إن القصة واحدة قلت والمنقول في تفسير سنيد عن حجاج عن بن جريج ما تقدم من نزول ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء في أبي قيس بن الأسلت وامرأته وابنه من غيرها وقد جاء ذلك من رواية أخرى مبينة في أسباب النزول