وفي رواية البغوي سمعت أبا عنبة وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم وصلى معه القبلتين كلتيهما وهو ممن أكل الدم في الجاهلية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم بطاعته وأخرجه البغوي من طريق بقية عن بكر بن زرعة عن شريح بن مسروق عن أبي عنبة الخولاني قال ما فتق في الإسلام فتق فسد ولكن الله يغرس في الإسلام غرسا يعملون بطاعته وكان أبو عنبة جاهليا من أصحاب معاذ أسلم وأخرج أحمد عن شريح بن نعمان عن بقية عن محمد بن زياد حدثني أبو عنبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قال أي يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبض عليه قال شريح له صحبة وقال أهل الشام لا صحبة له وإنما هو مددي من أمداد أهل اليمن واليرموك وقال بن أبي حاتم عن أبيه ليست له صحبة وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وأخرجه بن عائذ والبخاري في التاريخ من طريق طليق بن شهر عن أبي عنبة الخولاني قال حضرت عمر بالجابية فذكر قصة وذكره بن سعد في الصحابة الذين نزلوا الشام وذكره خليفة في الصحابة وذكره في الطبقة الثالثة من أهل الشام وقال مات سنة ثمان عشرة ومائة وقول بن عيسى المتقدم أشبه والله أعلم وروى بن المبارك في الزهد من طريق محمد بن زياد أن أبا عنبة كان في مجلس خولان فخرج عبد الله بن عبد الملك هاربا من الطاعون فذكر قصة في إنكار أبي عنبة ذلك وقال كانوا إذا نزل الطاعون لم يبرحوا