نصرانيا وهو أحد المعمرين يقال عاش مائة وخمسين سنة وأدرك الإسلام فلم يسلم واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات قومه ولم يستعمل نصرانيا غيره وبقي الى أيام معاوية وكان ينادم الوليد بن عقبة بن أبي معيط بالكوفة فلما شهد على الوليد بأنه شرب الخمر وصرف عن إمرة الكوفة قال أبو زبيد ... فلعمر الإله لو كان للسيف ... نصال وللسان مقال ... ما نفى بيتك الصفا ولا أتوه ... ولا حال دونك الإسعال قال ورثى علي بن أبي طالب لما مات ولم يذكر منها المرزباني شيئا وذكر أبو الفرج الأصبهاني منها ونقله عن المبرد ... إن الكرام على ما كان من خلق ... رهط امرئ جامع للدين مختار ... طب بصير بأصناف الرجال ولم ... يعدل بخير رسول الله أخيار الى آخر الأبيات وقال الأصبهاني كان طول أبي زبيد ثلاثة عشرة شبرا وكان أعور أخوه من خاصة ملوك العجم ولما مات دفن الى قبر الوليد بن عقبة فمر بهما أشجع السلمي فقال ... مررت على عظام أبي زبيد ... وقد لاحت ببلقعة صلود ... وكان له الوليد نديم صدق ... فنادم قبره قبر الوليد قال وكان أبو زبيد مغري بوصف الأسد في شعره وله في ذلك خبر مع عثمان وقد قيل إن قومه قالوا إنا نخاف أن تسبنا العرب بوصفك الأسد فترك وصفه وقال المرزباني بقي الى أيام معاوية ومات الوليد قبله فمر بقبره فقال ... يا صاحب القبر السلام على ... من حال دون لقائه القبر ... يا هاجري إذ جئت زائره ... ما كان من عاداتك الهجر