واشرافهم وكان من ارداف الملوك وكان النبي صلى الله عليه وسلّم استعمله على صدقات قومه فلما بلغته وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم امسك الصدقة وفرقها في قومه وقال في ذلك ... فقلت خذوا أموالكم غير خائف ... ولا ناظر فيما يجيء من الغد ... فان قام بالدين المحوق قائم ... اطعنا وقلنا الدين دين محمد ذكر ذلك بن سعد عن الواقدي بسند له منقطع فقتله ضرار بن الأزور الأسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة ثم خلفه خالد على زوجته فقدم اخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه وناشده في دمه وفي سبيهم فرد أبو بكر السبي وذكر الزبير بن بكار ان أبا بكر أمر خالدا ان يفارق امرأة مالك المذكورة واغلظ عمر لخالد في أمر مالك واما أبو بكر فعذره وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطبري وفيها ان خالد بن الوليد لما اتى البطاح بث السرايا فاتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت السرية فكان أبو قتادة ممن شهد انهم أذنوا واقاموا الصلاة وصلوا فحبس يهم خالد في ليلة باردة ثم أمر مناديا فنادى ادفئوا اساركم وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم وتزوج خالد بعد ذلك امرأة مالك فقال عمر لأبي بكر ان في سيف خالد رهقا فقال أبو بكر تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وكان خالد يقول إنما أمر بقتل مالك لأنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلّم قال ما اخال صاحبكم الا قال كذا وكذا فقال له أو ما تعده لك صاحبا وقال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب ان مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب اثفية لقدر فنضج ما فيه قبل ان يخلص الناس الى شؤون رأسه ورثاه متمم اخوه بأشعار كثيرة واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال وروى ثابت بن قاسم في الدلائل ان خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال فقال مالك بعد ذلك لامرأته قتلتني يعني سأقتل من أجلك وهذا قاله ظنا فوافق انه قتل ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن قال المرزباني ولمالك شعر جيد كثير منه يرثى عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي ... فخرت بنو أسد عقيل واحد ... صدقت بنو أسد عتيبة أفضل ... بجحوا بمقتله ولا توفي به ... مثنى سراتهم الذين يقتلوا