وقال عمر إن أصابته الإمرة فذاك وإلا فليستعن به الوالي وكان رأس من فتح العراق وولي الكوفة لعمر وهو الذي بناها ثم عزل ووليها لعثمان وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك مات سنة إحدى وخمسين وقيل ست وقيل سبع وقيل ثمان والثاني أشهر وقد قيل إنه مات سنة خمس وقيل سنة أربع وقع في صحيح البخاري عنه أنه قال لقد مكثت سبعة أيام وإني لثالث الإسلام وقال إبراهيم بن المنذر كان هو وطلحة والزبير وعلى عذار عام واحد أي كان سنهم واحدا وروى الترمذي من حديث جابر قال أقبل سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلّم هذا خالي فليرني امرؤ خاله وقال بن إسحاق في المغازي كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم بمكة يستخفون بصلاتهم فبينا سعد في شعب من شعاب مكة في نفر من الصحابة إذ ظهر عليهم المشركون فنافروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فضرب سعد رجلا من المشركين بلحى جمل فشجه فكان أول دم أريق في الإسلام وروى الترمذي من حديث قيس بن أبي حازم عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال اللهم استجب لسعد إذا دعاك فكان لا يدعو إلا استجيب له وروينا في مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا من طريق جرير عن مغيرة عن أبيه قال