قال أحمد بن حنبل وابن أبي خيثمة وإبراهيم بن المنذر ويحيى بن عبد الله بن بكير : إنه ولد على عهد رسول الله A . وذكره البخاري بعد محمود بن الربيع في أول باب محمود . وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال : له صحبة . قال : وقال أبي : لا تعرف له صحبة .
قال أبو عمر : قول البخاري أولى والأحاديث التي رواها تشهد له وهو أولى أن يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع فإنه أسن منه . وذكره مسلم في التابعين في الطبقة الثانية منهم فلم يصنع شيئا ولا علم منه ما علم غيره . وكان محمود بن لبيد من العلماء . روى عن ابن عباس ومات سنة ست وتسعين .
أخرجه الثلاثة .
محمود بن مسلمة .
محمود بن مسلمة الأنصاري . تقدم نسبه عند ذكر أخيه محمد .
شهد محمود أحدا والخندق وخيبر وقتل بخيبر .
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال : كان أول ما فتح من حصون خيبر حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحا منه فقتلته .
قال : وأخبرنا يونس بن بكير عن الحسين بن واقد المروزي عن عبد الله بن بريدة قال : أخبرني أبي قال : لما كان يوم خيبر أخذا اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له . وقتل محمود بن مسلمة وقيل : إن محمودا لما ألقيت عليه الرحا سقطت جلدة جبينه على وجهه فمكث ثلاثة أيام ومات اليوم الثالث شهيدا وذلك سنة ست فقبر هو وعامر بن الأكوع بالرجيع في قبر واحد .
قاله أبو نعيم .
أخرجه الثلاثة .
محمول .
محمول . آخره لام . وهو أنصاري .
أخرجه أبو موسى وقال : أورده جعفر . روى صفوان بن سليمن عن محمول الأنصاري قال : قال رسول الله A : من حلف بالشرك وأثم فقد أشرك . ومن حلف بالكفر وأثم فقد أشرك .
محمية بن جزء .
محمية بن جزء بن عبد يغوث بن عويج بن عمرو بن زبيد الأصغر الزبيدي .
قال الكلبي : هو حليف بني جمح وقيل : حليف بني سهم .
قال أبو نعيم : هو عم عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي . وكان قديم الإسلام وهو من مهاجرة الحبشة وتأخر عوده منها وأول مشاهده المريسيع . واستعمله النبي على الأخماس .
روى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال : اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب وأنا مع أبي والفضل مع أبيه فقال أحدهما لصاحبه : ما يمنعنا أن نبعث هذين إلى النبي ليستأمنهما على هذه الأعمال من الصدقات... وذكر الحديث فقال النبي : ادعوا لي محمية بن جزء وكان على الصدقات فأمره أن يصدق عنهما مهور نسائهما .
أخرجه الثلاثة .
محيصة بن مسعود .
محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي يكنى أبا سعد .
يعد في أهل المدينة . بعثه رسول الله A إلى أهل فدك يدعوهم إلى الإسلام وشهد أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد كلها وهو أخو حويصة بن مسعود وهو الأصغر . أسلم قبل أخيه حويصة فإن إسلامه كان قبل الهجرة وعلى يده أسلم أخوه حويصة . وكان محيصة أفضل منه ولما أمر النبي A بقتل اليهود وثب محيصة على ابن سنينة اليهودي وكان يلابسهم ويبايعهم فقتله وكان حويصة حينئذ لم يسلم فلما قتله جعل حويصة يضرب أخاه محيصة ويقول : أي عدو الله قتلته ! .
أما والله لرب شحم في بطنك من ماله ! .
فقال له محيصة : أما والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك . فقال : والله إن دينا بلغ بك هذا لعجب . فأسلم حويصة .
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده عن أبي داود قال : أخبرنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن ابن محيصة عن أبيه : أنه استأذن النبي A في إجارة الحجام . فنهاه عنها فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى أمره : أن اعلفه ناضحك ورقيقك .
أخرجه الثلاثة .
باب الميم والخاء .
مخارق بن عبد الله البجلي .
مخارق بن عبد الله البجلي . هو جد المغيرة بن زياد بن المخارق الموصلي