أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي : حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن عبد الله بن شقيق عن رجاء الباهلي قال : أخذ محجن بيدي حتى انتهينا إلى مسجد البصرة فإذا بريدة الأسلمي قاعد على باب من أبواب المسجد وفي المسجد رجل يقال له : سكبة يطيل الصلاة وكان في بريدة مزاحة فقال بريدة : يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكبة فلم يرد عليه وقال : أخذ بيدي رسول الله A حتى انتهينا إلى سدة المسجد فإذا رجل يركع ويسجد فقال لي : من هذا فقلت : هذا فلان . وجعلت أطريه وأقول : هذا هذا فقال لي رسول الله A : لا تسمعه فتهلكه . ثم انطلق حتى بلغ باب الحجرة ثم أرسل يدي من يده . فقال النبي A : خير دينكم أيسره .
ثم انتقل محجن بن الأدرع من البصرة إلى المدينة فتوفي بها آخر أيام معاوية .
أخرجه الثلاثة .
محجن بن أبي محجن الديلي .
محجن بن أبي محجن الديلي من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة .
معدود في أهل المدينة يكنى أبا بسر . روى عنه ابنه بسر .
واختلف في اسم ابنه فقيل : بسر بضم الباء وبالسين المهملة قاله مالك وغيره . وقيل : بشر بكسر الباء وبالشين المعجمة قاله الثوري .
وقال أحمد بن صالح المصري : سألت جماعة من ولده فما اختلف على منهم اثنان أنه بشر كما قال الثوري يعني بالشين المعجمة هذا كلام أبي عمر .
وقال ابن ماكولا : بسر يعني بضم الباء والسين المهملة : بسر بن محجن الديلي عن أبيه . روى عنه زيد بن أسلم وكان الثوري يقول عن زيد : بشر يعني بالشين المعجمة ثم رجع عنه .
أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد بن الجوهري المعروف بابن سمنية بإسناده عن القعنبي عن مالك عن زيد بن أسلم عن بسر بن محجن الديلي عن أبيه : أنه كان في مجلس مع رسول الله A فأذن بالصلاة وقام النبي A فصلى ثم رجع ومحجن في مجلسه فقال النبي A : ما منعك أن تصلي مع الناس ألست برجل مسلم قال : بلى يا رسول الله ولكن كنت قد صليت في أهلي . فقال رسول الله A : إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت أخرجه الثلاثة .
محدوج بن زيد .
محدوج بن زيد الهذلي .
مختلف في صحبته حديثه أن النبي A قال : إن أول من يدعى يوم القيامة بي .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى .
المحرز بن حارثة .
المحرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف .
استخلفه عتاب بن أسيد على مكة في سفرة سافرها ثم ولاه عمر بن الخطاب مكة في أول ولايته ثم عزله وولي قنفذ بن عمير التيمي . وقتل المحرز بن حارثة يوم الجمل ويعد في المكيين .
أخرجه أبو عمر .
محرز بن زهير .
محرز بن زهير الأسلمي . مدني يقال : له صحبة .
روى حديثه كثير بن زيد عن أم ولد محرز عن محرز : أن النبي A قال : الصمت زين العالم .
وروت ابنته عنه أنه كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من زمن الكذابين . قلت : وما زمان الكذابين قال : زمان يظهر فيه الكذب فيذهب الرجل لا يريد الكذب فيتحدث معهم فإذا هو قد دخل معهم في حديثهم .
أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى وقال : أورده أبو نعيم وذكر أن ابن منده وهم فيه فقال : ابن زهير . قال : وفرق بينهما جعفر فجعلهما اثنين . والذي ذكره البخاري في تاريخه في باب محرز آخره زاي : محرز بن زهير .
وقال محمد بن نقطة الحافظ : محرز بن زهير . وقيل : ابن زهر . والأول أصح .
وأخرجه أبو عمر فقال : زهير . مثل ابن منده فبان بهذا أنه ليس بوهم والله أعلم .
محرز بن عامر .
محرز بن عامر بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري .
شهد بدرا وتوفي صبيحة اليوم الذي غدا فيه رسول الله A إلى أحد . فهو معدود فيمن شهد احدا لذلك ولا عقب له .
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى هكذا بالحاء والزاي ومثلهم قال الدارقطني .
وقال ابن ماكولا : محرر براءين مهملتين : محرر بن عامر من بني عمرو بن عوف الأنصاري له صحبة شهد بدرا . كذلك ذكره أصحاب المغازي موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي - قال : وقال الدارقطني : بالزاي . وهو خطأ