لبد ربه أبو السنابل بن بعكك . كذا قاله أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وسأل رجل الدار قطني عن اسم أبي السنابل فقال اسمه : لبد ربه .
وقد اختلفوا في اسم أبي السنابل وهو بكنيته أشهر . ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا .
أخرجه أبو موسى .
لبدة بن قيس .
لبدة بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد الأنصاري الخزرجي شهد بدرا .
قاله ابن الكلبي .
لبي بن لبا .
لبي بن لبا الأسدي . له صحبة . روى أبو بلج جارية بن بلج قال : رأيت لبي بن لبا رجلا من أصحاب رسول الله A عليه مطرف خز أحمر وقد سبق فرس له فجلله برداء له عدني .
أخرجه الثلاثة .
قال ابن ماكولا : ذكره ابن قانع في باب الألف من معجم الصحابة وظن أن اسمه " أبي " ووهم في ذلك وإنما هو لبي بضم اللام وبعدها باء موحدة .
لبيبة الأنصاري .
لبيبة الأنصاري أبو عبد الرحمن . روى ابن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن عن لبيبة عن أبيه عن جده أن النبي A قرأ : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد " . . الآية فقال : شهدت على من أنا بين أظهرهم فكيف لمن لم أره .
ومن حديثه : أهدي إلى النبي A شاة مسمومة وقوله : " من أطاق الصيام فليصم " . أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
لبيد بن ربيعة .
لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الجعفري .
كان شاعرا من فحول الشراء وفد على رسول الله A سنة وفد قومه بنو جعفر فأسلم وحسن إسلامه .
أنشدت له عائشة Bها قوله : .
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب .
فقالت : رحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا ! .
وهو حديث مسلسل لولا التطويل لذكرناه .
وروى أبو هريرة عن النبي A قال : أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : .
ألا كل شيء ما خلا الله باطل .
ولما أسلم لبيد ترك قول الشعر فلم يقل غير بيت واحد وهو قوله : .
ما عاتب المرء الكريم كنفسه ... والمرء يصلحه القرين الصالح .
وقيل : بل قال : .
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى اكتسيت من الإسلام سربالا .
وقيل : إن هذا البيت لغيره وقد ذكرناه . وقيل : بل قال : .
وكل امرئ يوما سيعلم سعيه ... إذا كشفت عند الإله المحاصد .
وقال أكثر أهل الأخبار : لم يقل شعرا منذ أسلم .
وكان شريفا في الجاهلية والإسلام وكان قد نذر أن لا تهب الصبا إلا نحر وأطعم . ثم إنه نزل الكوفة وكان المغيرة بن شعبة إذا هبت الصبا يقول : أعينوا أبا عقيل على مروءته : قيل : هبت الصبا يوما وهو بالكوفة ولبيد مقتر مملق فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أميرا عليها فخطب الناس وقال : إنكم قد عرفتم نذر أبي عقيل وما وكد على نفسه فأعينوا أخاكم ثم نزل فبعث إليه بمائة ناقة وبعث الناس إليه فقضى نذره وكتب إليه الوليد : .
أرى الجزار يشحذ شفرتيه ... إذا هبت رياح أبي عقيل .
أغر الوجه أبيض عامري ... طويل الباع كالسيف الصقيل .
وفى ابن الجعفري بحلفتيه ... على العلات والمال القليل .
بنحر الكوم إذ سحبت عليه ... ذيول صبا تجاوب بالأصيل .
فلما أتاه الشعر قال لابنته : أجيبيه فقد رأيتيني وما أعيا بجواب شاعر . فقالت : .
إذا هبت رياح أبي عقيل ... دعونا عند هبتها الوليدا .
أشم الأنف أصيد عبشميا ... أعان على مروءته لبيدا .
بأمثال الهضاب كأن ركبا ... عليها من بني حام قعودا .
أبا وهب جزال الله خيرا ... نحرناها وأطعمنا الثريدا .
فعد إن الكريم له معاد ... وظني يا ابن أروى أن تعودا .
ثم عرضت الشعر على أبيها فقال : قد أحسنت لولا أنك استزدتيه ! .
فقالت : والله ما استزدته إلا أنه ملك ولو كان سوقة لم أفعل .
وكان لبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثة العامريان من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامهما .
ومما يستجاد من شعره قوله من قصيدة يرثي أخاه أربد : .
أعاذل ما يدريك إلا تظنينا ... إذا رحل السفار : من هو راجع