أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال : وقد كان أبو مليح بن عروة بن مسعود وقارب بن الأسود قدما على رسول الله A قبل وفد ثقيف حين قتلوا عروة بن مسعود يريدان فراق ثقيف وأن لا يجامعوهم على شيء أبدا فأسلما فقال لهما رسول الله A : " توليا من شئتما " . فقالا : نتولى الله ورسوله . فلما أسلمت ثقيف ووجه رسول الله A أبا سفيان والمغيرة إلى هدم الطاغية سأل رسول الله A أبو المليح بن عروة بن مسعود أن يقضي عن أبيه عروة دينا كان عليه فقال : نعم . فقال رسول الله A : " إن الأسود مات وهو مشرك " . فقال قارب : لكن تصل مسلما ذا قرابة يعني نفسه إنما الدين علي وأنا الذي أطلب به . فأمر رسول الله A أبا سفيان أن يقضي دينهما من مال الطاغية .
أخرجه الثلاثة . وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال : قارب بن الأسود بن مسعود الثقفي أورده الحافظ أبو عبد الله " قاربا التميمي " وهذا ثقفي مشهور ولم يذكر التميمي غير أبي عبد الله فإن كان هو ذاك فقد وهم في نسبه وإلا فهو غيره .
وقال البخاري : قارب بن الأسود مولى ثعلبة بن يربوع وقال غيره : يقال " مارب " .
وقال عبدان . كانت راية الأحلاف مع قارب بن الأسود يوم أوطاس فلما انهزم المشركون أسندها إلى شجرة وهرب هو وبنو عمه وقومه من الأحلاف . وذكر أيضا مسير قارب مع أبي سفيان إلى الطائف لهدم الطاغية .
قلت : لا وجه لإخراج أبي موسى هذا فإنه لم يأخذ على ابن منده أو هامه في جميع كتابه وإنما يستدرك عليه ما يفوته إخراجه وهذا وهم فيه ابن منده بقوله " تميمي " فإنه مشهور النفس والنسب والحديث واحد والإسناد واحد ولا شك أن بعض رواته صحف فيه فإن التميمي يشتبه بالثقفي وهو هو والله أعلم .
القاسم الأنصاري : .
القاسم الأنصاري . له ذكر في حديث جابر . روى الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال : ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقالت الأنصار : لا نكنيك أبا القاسم . فأتوا رسول الله A فذكروا ذلك له فقال رسول الله A : " تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فإنما أنا قاسم أقسم بينكم " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
القاسم مولى أبي بكر الصديق : .
القاسم مولى أبي بكر الصديق . له صحبة ورواية ذكره البغوي ويحيى بن يونس وجعفر المستغفري هكذا . والأشهر فيه أبو القاسم قاله أبو موسى . وروى بإسناده عن مطرف بن طريف عن أبي الجهم مولى البراء عن القاسم مولى أبي بكر قال : قال رسول الله A : " من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يربن مسجدنا حتى يذهب ريحه " .
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى .
القاسم بن الربيع : .
القاسم بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس أبو العاص . صهر رسول الله A وختنه على ابنته زينب . اختلف في اسمه فقيل : لقيط وقيل : القاسم .
روى الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك عن أبيه قال : اسم أبي العاص بن الربيع القاسم - قال الزبير : وذلك أثبت في اسمه .
توفي سنة اثنتي عشرة ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى .
القاسم ابن رسول الله A : .
القاسم ابن رسول الله A . روى معمر عن الزهري قال : ولبث رسول الله A مع خديجة حتى ولدت له بعض بنانه وكن له القاسم وقد زعم بعض العلماء أنها ولدت غلاما اسمه الطاهر . وقال ابن عباس : إن خديجة ولدت لرسول الله A غلامين : القاسم وعبد الله .
قال أبو نعيم : لا أعلم أحدا من متقدمينا ذكر القاسم ابن رسول الله A في الصحابة وذلك أن القاسم بكر ولده وبه كان يكنى أبا القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة قال مجاهد : مات وله سبعة أيام . وقال الزهري : مات وهو ابن سنتين وقال قتادة : عاش حتى مشى والقاسم إنما يذكر في أولاد رسول الله A لا في الصحابة ولا خلاف أن الذكور من أولاده A تقدموا عليه . وأكثر الناس على أن موته قبل الدعوة