أنبأنا أبو المكارم فتيان بن أحمد بن محمد بن سمنية الجوهري بإسناده إلى مالك بن أنس عن ابن شهاب : أن سهل بن سعد الساعدي أخبره أن عويمر بن أشقر العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي الأنصاري فقال له يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا : أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله A : فسأل عاصم عن ذلك رسول الله A فكره رسول الله المسائل وعابها حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله A فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر فقال : يا عاصم ماذا قال لك رسول الله A فقال عاصم : لم تأتني بخير ! .
قد كره رسول الله A المسألة وعابها . فقال عويمر : والله لا أنثني حتى أسأله عنها ! .
وأقبل عويمر حتى أتى رسول الله A فقال : يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل فقال رسول الله A : " قد أنزل الله فيك وفي زوجتك فاذهب فأت بها " . قال سهل : فتلاعنا .
كذا في الموطأ من رواية القعنبي : عويمر بن أشقر وأما رواية يحيى بن يحيى عن مالك فقال : عويمر العجلاني .
أخرجه الثلاثة .
عويمر بن أشقر بن عوف الأنصاري : قيل : إنه من بني مازن .
أنبأنا أبو الحرم مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم : أن عويمر بن اشقر ذبح قبل أن يغدو يوم الأضحى وأنه ذكر ذلك للنبي A فأمره بضحية أخرى .
أخرجه الثلاثة .
عويمر أبو تميم : .
عويمر أبو تميم . له ذكر في الصحابة وقيل : عويم بغير راء وقد تقدم .
سأل النبي A عن الصيد . روى حديثه عمرو بن تميم بن عويمر عن أبيه عن جده .
أخرجه الثلاثة ؛ إلا أن أبا عمر قال : عويمر الهذلي . له حديث واحد في المرأتين اللتين ضربت إحداهما الأخرى فألقت جنينها وماتت .
وهو هذا ولم يذكر له أبو عمر حديث الصيد إنما ذكره ابن منده وأبو نعيم .
عويمر بن عامر : .
عويمر بن عامر ويقال : عويمر بن قيس بن زيد . وقيل : عويمر بن ثعلبة بن عامر بن زيد بن قيس بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج أبو الدرداء الأنصاري الخزرجي .
وقال الكلبي : اسمه عامر بن زيد بن قيس بن عبسة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج .
وقد ذكرناه في عامر .
وقال أبو عمر : وليس بشيء . وهو مشهور بكنيته . ويذكر فيها إن شاء الله تعالى أتم من هذا . وكان من أفاضل الصحابة وفقهائهم وحكمائهم .
روى عنه أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبو أمامة وعبد الله بن عمر وابن عباس وأبو إدريس الخولاني وجبير بن نفير وابن المسيب وغيرهم .
تأخر إسلامه فلم يشهد بدرا وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله A وقيل : إنه لم يشهد أحدا وأول مشاهده الخندق .
وآخى رسول الله A بينه وبين سلمان الفارسي .
روى أيوب عن أبي قلابة أن أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنبا وكانوا يسبونه فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه قالوا : بلى . قال : فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم . قالوا : أفلا نبغضه قال : إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي .
وروى صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي : أن أبا الدرداء لما نزل به الموت بكي فقالت له أم الدرداء : وأنت تبكي يا صاحب رسول الله قال : نعم وما لي لا أبكي ولا أدري علام أهجم من ذنوبي .
وقال شميط بن عجلان : لما نزل بأبي الدرداء الموت جزع جزعا شديدا فقالت له أم الدرداء : ألم تك تخبرنا أنك تحب الموت قال : بلى وعزة ربي ولكن نفسي لما استيقنت الموت كرهته ثم بكى وقال : هذه آخر ساعاتي من الدنيا لقنوني " لا إله إلا الله " فلم يزل يرددها حتى مات .
وقيل : دعا ابنه بلالا فقال : ويحك يا بلال ! .
اعمل للساعة اعمل لمثل مصرع أبيك واذكر به مصرعك وساعتك فكأن قد ثم قبض