عمير بن ودقة . أحد المؤلفة قلوبهم لم يبلغ به رسول الله A مائة من الإبل يوم حنين لا هو ولا قيس بن مخرمة ولا عباس بن مرداس ولا هشام بن عمرو ولا سعيد بن يربوع وسائر المؤلفة قلوبهم أعطاهم مائة مائة من الإبل .
أخرجه أبو عمر .
عمير بن أبي وقاص : .
عمير بن أبي وقاص - واسم أبي وقاص : مالك بن أهيب - أخو سعد بن أبي وقاص الزهري وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس .
قديم الإسلام مهاجري . شهد بدرا مع النبي A وقتل بها شهيدا . واستصغره النبي A لما أراد المسير إلى بدر فبكى فأجازه . وكان سيفه طويلا فعقد عليه حمائل سيفه وكان عمره حين قتل ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبد ود .
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن استشهد من المسلمين ببدر : " . . وعمير بن أبي وقاص " .
ووافقه الزهري وموسى وعروة .
قال سعد : رأيت أخي قبل أن يعرضنا رسول الله A يتوارء فقلت : ما لك يا أخي قال : أخاف أن يستصغرني رسول الله فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة ! .
فرزق ما تمنى .
أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى .
عمير : .
عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا أمية .
كان له قدر وشرف في قريش وهو ابن عم صفوان بن أمية بن خلف . وشهد بدرا مع المشركين كافرا وهو القائل يومئذ لقريش عن الأنصار : أرى وجوها كوجوه الحيات : لا يموتون ظمأ أو يقتلون منا أعدادهم فلا تعرضوا لهم وجوها كأنها المصابيح . فقالوا : دع هذا عنك . فحرش بين القوم فكان أول من رمى بنفسه عن فرسه بين المسلمين وأنشب الحرب .
وكان من أبطال قريش وشياطينهم وهو الذي مشى حول المسلمين ليحزرهم يوم بدر فلما انهزم المشركون كان عمير فيمن نجا واسر ابنه وهب بن عمير يومئذ فلما عاد المنهزمون إلى مكة جلس عمير وصفوان بن أمية بن خلف فقال صفوان : قبح الله العيش بعد قتلى بدر ! .
قال عمير : أجل ولولا دين علي ل أجد قضاءه وعيال لا أدع لهم شيئا لخرجت إلى محمد فقتلته إن ملأت عيني منه فإن لي عنده على أعتل بها أقول : قدمت على ابني هذا الأسير . ففرح صفوان وقال : علي دينك وعيالك أسوة عيالي في النفقة . فجهزه صفوان وأمر بسيف فسم وصقل فأقبل عمير حتى قدم المدينة فنزل بباب المسجد فنظر إليه عمر بن الخطاب وهو في نفر من الأنصار يتحدثون عن وقعة بدر ويذكرون نعم الله فيها فلما رآه عمر معه السيف فزع وقال : هذا عدو الله الذي حزرنا للقوم يوم بدر . ثم قام عمر فدخل على رسول الله A فقال : هذا عمير بن وهب قد دخل المسجد متقلدا سيفا وهو الغادر الفاجر يا رسول الله لا تأمنه على شيء . قال : " أدخله علي " . فخرج عمر فأمر أصحابه أن ادخلوا على رسول الله A واحترسوا من عمير . وأقبل عمر وعمير فدخلا على رسول الله A ومع عمير سيف فقال : أنعموا صباحا - وهي تحيتهم في الجاهلية - فقال رسول الله A : " قد أكرمنا الله عن تحيتك السلام تحية أهل الجنة ! .
فما أقدمك يا عمير قال : قدمت في أسيري ففادونا في أسيركم فإنكم العشيرة والأهل . فقال رسول الله A : " فما بال السيف في رقبتك " فقال عمير : فبحها الله فهل أغنت عنا في شيء إنما نسيته حين نزلت . فقال رسول الله A : " اصدقني ما أقدمك " قال : قدمت في أسيري . قال : " فما الذي شرطت لصفوان بن أمية في الحجر " ففزع عمير فقال : ما شرطت له شيئا ! .
قال : " تحملت له بقتلي على أن يعول بنيك ويقضي دينك والله حائل بيني وبينك " ! .
قال عمير : اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله يا رسول الله كنا نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحجر والحمد لله الذي ساقني هذا المساق وقد آمنت بالله ورسوله . ففرح المسلمون حين هداه الله