سكن الكوفة وابتنى بها دارا وهو أول قرشي اتخذ بالكوفة دارا وروى عن النبي A وكان عمه لما توفي النبي A اثنتي عشرة سنة وقيل : حملت به أمه عام بدر ومسح النبي A رأسه ودعا له بالبركة في صفقته وبيعه فكسب مالا عظيما وكان من أغنى أهل الكوفة وولي لبني أمية بالكوفة وكانوا يميلون إليه ويثقون به وكان هواه معهم وشهد القادسية وأبلى فيها .
أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا الحماني عن النضر أبي عمر الخزار عن بعض أصحابه عن عمرو بن حريث قال : ذهب بي أخي سعيد بن حريث إلى رسول الله A وهو يقسم ذهبا فأعطاني قطعة فقلت : لا أجعلها في شيء إلا بورك لي فيه فجعلت آخرها في هذه الدار .
أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده عن أبي يعلى أنبأنا محمد بن نمير أنبأنا يحيى بن سليمان أنبأنا إسماعيل قال : سمعت عمرو بن حريث يقول : ذهب بي أبي إلى رسول الله A فمسح رأسي ودعا لي بالرزق .
ومات سنة خمس وثمانين وولده بالكوفة .
أخرجه الثلاثة .
عمرو بن حريث : .
عمرو بن حريث . ذكره أبو يعلى الموصلي بعد عمرو بن حريث المخزومي وقال : ذكره أبو خيثمة وروى له حديثين فقال : حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الله بن يزيد - قال أبو يعلى : وحدثنا ابن الدورقي أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثني سعيد بن أيوب حدثني أبو هانئ حدثنا عمرو بن حريث أن رسول الله A قال : " ما خففت عن خادمك من عمله فإن أجره في موازينك " .
قال أبو يعلى " حدثنا زهير حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني : أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي وعمرو بن حريث وغيرهما يقولون : إن رسول الله A قال : " إنكم ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم فاستوصوا بهم خيرا فإنهم قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله - يعني قبط مصر " .
ولا شك أن أبا خيثمة وأبا يعلى حيث رأيا هذا يروي عنه المصريون في فضل مصر ظنه غير المخزومي فإن المخزومي سكن الكوفة والله أعلم .
عمرو بن حزابة بن نعيم : .
عمرو بن حزابة بن نعيم . ولد على عهد رسول الله A . روى نعيم بن مطرف بن معروف عن أبيه عن جده معروف بن عمرو عن أبيه عمرو بن حزابة أنه ولد أيام النبي وقدم النبي A من تبوك وهو مرضع .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
عمرو بن حزم الأنصاري : .
عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري .
ومنهم من ينسبه في بني مالك بن جشم بن الخزرج . ومنهم من ينسبه في ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك .
وأمه من بني ساعدة يكنى أبا الضحاك .
وأول مشاهدة الخندق واستعمله رسول الله A على أهل نجران وهم بنو الحارث بن كعب وهو ابن سبع عشرة سنة بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلموا وكتب لهم كتابا فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات .
أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو أنبأنا يعقوب بن حميد حدثنا عبد الله بن وهب حدثني عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة : أن زياد بن نعيم حدثه أن عمرو بن حزم قال : رآني رسول الله A على قبر فقال : " انزل لا تؤذي صاحب هذا القبر " .
وتوفي بالمدينة سنة إحدى وخمسين وقيل : سنة أربع وخمسين وقيل : سنة ثلاث وخمسين وقيل : إنه توفي في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة . والصحيح أنه توفي بعد الخمسين لأن محمد بن سيرين روى أنه كلم معاوية بكلام شديد لما أراد البيعة ليزيد . وروى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عمرو : أنه روى لعمرو بن العاص لما قتل عمار بن ياسر أن رسول الله A قال : " تقتله الفئة الباغية " .
وروى عنه ابنه محمد والنضر بن عبد الله السلمي وزياد بن نعيم الحضرمي .
أخرجه الثلاثة .
عمرو بن حسان : .
عمرو بن حسان . تقدم ذكره في ترجمة سنبر .
أخرجه أبو موسى مختصرا .
عمرو بن أبي حسن الأنصاري :