أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق إذنا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الحافظ حدثنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني بالبصرة حدثنا الزبير بن محمد بن خالد العثماني بمصر سنة خمس وستين ومائتين حدثنا عبد الله بن القاسم الأبلي عن أبيه عن عقيل بن خالد عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن العباس قال : قال لي علي بن أبي طالب : ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما واختصر عنزته ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا متمكنا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة وقال لهم : شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي . قال علي : فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه .
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال : حدثني نافع عن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب قال : لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل : قلنا : الميعاد بيننا " التناضب من أضاة بني غفار فمن أصبح منكم لم يأتها فليمض صاحباه . فأصبحت عندها أنا وعياش بن أبي ربيعة وحبس عنا هشام وفتن فافتتن . وقدمنا المدينة .
قال ابن إسحاق : نزل عمر بن الخطاب وزيد بن الخطاب وعمرو وعبد الله ابنا سراقة وحنيس بن حذافة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وواقد بن عبد الله وخولي بن أبي خولي وهلال بن أبي خولي وعياش بن أبي ربيعة وخالد وإياس وعاقل بنو البكير نزل هؤلاء على رفاعة بن المنذر في بني عمرو بن عوف .
أنبأنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الفارسي أنبأنا أبو بكر القطيعي أنبأنا عبد الله بن احمد حدثني أبي حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال : أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر . ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا فقلنا : ما فعل رسول الله A قال : هو على أثري . ثم قدم رسول الله A وأبو بكر معه .
شهوده Bه بدرا وغيرها من المشاهد : .
شهد عمر بن الخطاب مع رسول الله A بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وخيبر والفتح وحنينا وغيرها من المشاهد وكان أشد الناس على الكفار . وأراد رسول الله A أن يرسله إلى أهل مكة يوم الحديبية فقال : " يا رسول الله قد علمت قريش شدة عداوتي لها وإن ظفروا بي قتلوني " . فتركه وأرسل عثمان .
أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق - في مسير رسول الله A إلى بدر - قال : وسلك رسول الله A ذات اليمين على واد يقال : " ذفران " فخرج رسول الله A حتى إذا كان ببعضه نزل . وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله A الناس فقال أبو بكر فأحسن ثم قام عمر فقال فأحسن . وذكر تمام الخبر .
وهو الذي أشار بقتل أسارى المشركين ببدر والقصة مشهورة .
وقال ابن إسحاق وغيره من أهل السير ممن شهد بدرا من بني عدي بن كعب : عمر بن الخطاب بن نفيل لم يختلفوا فيه .
وشهد أيضا أحدا وثبت مع رسول الله A