أنبأنا محمد بن أبي الفتح بن الحسن النقاش الواسطي حدثنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز الفضل محمد بن أنبأنا زاهر بن طاهر الشحامي أنبأنا أبو سعيد الكنجرودي أنبأنا الحاكم أبو أحمد أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسين الأشعري بحمص حدثنا محمد بن مصفى حدثنا حفص بن عمر العدني حدثنا موسى بن سعيد البصري قال : سمعت الحسن يقول : سمعت أنس بن مالك يقول : أهدي لرسول الله A طير فقال : " اللهم ائتني برجل يحبه الله ويحبه رسوله " . قال أنس : فأتى علي فقرع الباب فقلت : إن رسول الله A مشغول وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار ثم إن عليا فعل مثل ذلك ثم أتى الثالثة فقال رسول الله A : " يا أنس أدخله فقد عنيته " . فلما أقبل قال : " اللهم وال اللهم وال " .
وقد رواه عن أنس غير من ذكرنا حميد الطويل وأبو الهندي ويغنم بن سالم .
يغنم : بالياء تحتها نقطتان والغين المعجمة والنون وآخره ميم . وهو اسم مفرد .
خلافته Bه : .
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد : حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر - يعني الفراء - عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن علي قال : قيل : يا رسول الله من يؤمر بعدك قال : " إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم . وإن تؤمروا عليا - ولا أراكم فاعلين - تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الصراط المستقيم " .
أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني إجازة أنبأنا أبو علي بن شاذان أنبأنا عبد الباقي بن قانع حدثنا محمد بن زكريا الغلابي حدثنا العباس بن بكار عن شريك عن سلمة عن الصنابحي عن علي قال رسول الله A : " أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي فإن أتاك هؤلاء القوم فسلموها إليك - يعني الخلافة - فاقبل منهم وإن لم يأتوك فلا تأتهم حتى يأتوك " .
أنبأنا يحيى بن محمود أنبأنا الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي عن يحيى بن عروة المرادي قال : سمعت عليا Bه يقول : قبض النبي A وأنا أرى أني أحق بهذا الأمر فاجتمع المسلمون على أبي بكر فسمعت وأطعت ثم إن أبا بكر أصيب فظننت أنه لا يعدلها عني فجعلها في عمر فسمعت وأطعت ثم إن عمرا أصيب فظننت أنه لا يعدلها عني فجعلها في ستة أنا أحدهم فولوها عثمان فسمعت وأطعت . ثم إن عثمان قتل فجاءوا فبايعوني طائعين غير مكرهين ثم خلعوا بيعتي فوالله ما وجدت إلا السيف أو الكفر بما أنزل الله D على محمد A .
أخبرنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف وغيره إجازة قالوا : أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الأبنوسي أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى بن حنيقا أنبأنا أبو محمد إسماعيل بن علي بن إسماعيل الخطبي قال : استخلف أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه وبويع له بالمدينة في مسجد رسول الله A بعد قتل عثمان في ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين .
قال : وحدثنا إسماعيل الخطبي : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع القرشي حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن الزهري عن ابن المسيب قال : لما قتل عثمان جاء الناس كلهم إلى علي يهرعون أصحاب محمد وغيرهم كلهم يقول : " أمير المؤمنين علي " حتى دخلوا عليه داره فقالوا : نبايعك فمد يدك فأنت أحق بها . فقال علي : ليس ذاك إليكم وإنما ذاك إلى أهل بدر فمن رضي به أهل بدر فهو خليفة . فلم يبق أحد إلا أتى عليا فقالوا : ما نرى أحدا أحق بها منك فمد يدك نبايعك . فقال : أين طلحة والزبير فكان أول من بايعه طلحة بلسانه وسعد بيده فلما رأى علي ذلك خرج إلى المسجد فصعد المنبر فكان أول من صعد إليه فبايعه طلحة وتابعه الزبير وأصحاب النبي A ورضي عنهم أجمعين