كان مسلما على عهد رسول الله A ولم يره ولم يفد إليه . ولزم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله A إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر يعرف بصاحب معاذ لملازمته . وسمع عمر بن الخطاب وكان أفقه أهل الشام وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر وهو الذي عاتب أبا الدردراء وأبا هريرة بحمص إذ انصرفا من عند علي رسولين لمعاوية وكان فيما قال لهما : عجبا منكما . كيف جاز عليكما ما جئتما به . تدعوان عليا " إلى " أن يجعلها شورى وقد علمتما أنه بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق وأن من رضيه خير ممن كرهه ومن بايعه خير ممن لم يبايعه وأي مدخل لمعاوية في الشورى وندمهما على مسيرهما فتابا منه على يديه .
وتوفي سنة ثمان وسبعين .
روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من أهل الشام قاله أبو عمر .
وقال ابن منده عن ابن يونس : هو عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هانئ بن ربيعة بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الحنبل بن جماهر بن أدعم بن الأشعر . قدم على رسول الله A في السفينة وقدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد عن أبيه قال : حدثني عبد الحميد عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم قال : سئل رسول الله A عن العتل الزنيم فقال : " هو الشديد الخلق المصحح الأكول الشروب " الواجد للطعام والشراب " الظلوم الناس الرحيب الجوف " .
أخرجه الثلاثة .
قلت : الذي ذكره أبو عمر من معاتبة عبد الرحمن أبا الدردراء وأبا هريرة عندي فيه نظر فإن أبا الدردراء تقدمت وفاته عن الوقت الذي بويع فيه علي في أصح الأقوال قال أبو عمر : " الصحيح أن أبا الدردراء توفي قبل قتل عثمان " . ورد قول من قال : إنه توفي سنة ثمان أو تسع وثلاثين والله أعلم .
عبد الرحمن بن فلان .
" د ع " عبد الرحمن بن فلان - أو : فلان بن عبد الرحمن مجهول .
روى عنه حازمن بن مروان روى محمد بن إسحاق الصاغاني عن عصمة بن سليمان بن حازم بن مروان عن عبد الرحمن بن فلان أو فلان بن عبد الرحمن قال : " شهد النبي A إملاك رجل من الأنصار فزوجه وقال : على الخير والألفة والطائر الميمون والسعة في الرزق دففوا على رأسه . فجاؤوا بالدف فضرب به وجاءت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عليه فكف الناس أيديهم فقال رسول الله A : " ما لكم لا تنتهبون فقالوا : يا رسول الله ألم تنه عن النهبة قال : أنا نهيتكم عن نهبة العساكر " فأما العرسات " فلا . فجاذبهم رسول الله A وجاذبوه " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم : هكذا حدث به عن محمد بن إسحاق . ورواه أبو مسلم الكشي عن عصمة عن حازم مولى بني هاشم عن لمازة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال : شهد رسول الله A إملاك رجل من الصحابة فذكر مثله .
عبد الرحمن بن قتادة السلمي .
" ب د ع " عبد الرحمن بن قتادة السلمي . شامي روي عنه حديث مضطرب الإسناد يرويه عنه راشد بن سعد قاله أبو عمر .
قوال ابن منده وابو نعيم : عبد الرحمن بن قتادة السلمي يعد في الحمصيين .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا الحسن بن سوار حدثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة أنه قال : سمعت رسول الله A يقول : " إن الله عزل وجل خلق آدم ثم أخذ ذريته من ظهره ثم قال : " هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي ! .
فقال قائل : يا رسول الله فعلى ماذا نعمل " فقال " : على مواقع القدر " .
رواه معن بن عيسى و عبد الله بن وهب وحماد بن خالد الخياط وغيرهم عن معاوية مثله .
أخرجه الثلاثة .
عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي .
" ب د ع " عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي . عداده في أهل الحجاز يقال له : ابن الفاكه .
روى عنه عمارة بن خزيمة بن ثابت والحارث بن فضيل