أدرك النبي A ورآه ولأبيه صحبة أمه أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي يكنى أبا محمد .
وكان عبد الرحمن من فرسان قريش وشجعانهم له هدي حسن وفضل وكرم إلا أنه كان منحرفا عن علي وبني هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بن خالد فإن المهاجر كان محبا لعلي وشهد معه الجمل وصفي وشهد عبد الرحمن صفين مع معاوية .
وسكن حمص وكان مع أبي يوم اليرموك وكان معاوية يستعمله على غزو الروم له معهم وقائع .
ولما ولي العباس بن الوليد حمص قال لأشراف أهل حمص : يا أهل حمص ما لكم لا تذكرون أميرا من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد فقال بعضهم : كان يدني شريفنا ويغفر ذنبنا ويجلس في أفنيتنا ويمشي في أسواقنا ويعود مرضانا ويشهد جنائزنا وينصف مظلومنا .
وقيلك لما أراد معاوية البيعة ليزيد ابنه خطب أهل الشام فقالك يا أهل الشام كبرت سني وقرب أجلي وقد أردت أن أعقد لرجل يكون نظاما لكم وإنما أنا رجل منكم . فأصفقوا على الرضا بعبد الرحمن بن خالد بن الوليد فشق ذلك على معاوية وأسرها في نفسه . ثم إن عبد الرحمن مرض فدخل عليه ابن أثال النصراني فسقاه سما فمات . فقيل : إن معاوية أمره بذلك . وذلك سنة سبع وأربعين .
قال محمد بن سعد : لا بقية لعبد الرحمن بن خالد .
ثم إن المهاجر بن خالد دخل دمشق مستخفيا هو وغلام له فرصد الطبيب فخرج ليلا من عند معاوية فأقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السير قاله أبو عمر .
وقال الزبير بن بكار : كان خالد بن المهاجرين خالد اتهم معاوية أنه دس إلى عمه عبد الرحمن متطببا يقال له : ابن أثال فسقان في دواء فمات فاعترض لابن أثال فقتله والله أعلم .
روى عن النبي A مرسلا . روى عنه خالد بن سلمة والزهري وعمرو بن قيس الشامي ويحيى بن أبي عمرو السيباني وأبو هزان .
روى أبو هزان عن عبد الرحمن بن خالد أنه احتجم في رأسه وبين كتفيه فقيل له : ما هذا فقال : إن رسول الله A قال : " من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن " لا " يتداوى بشيء " .
ولما مات رثاه كعب بن جعيل : " الوافر " .
ألا تبكي وما ظلمت قريش ... بإعوال البكاء على فتاها .
ولو سئلت دمشق لأخبرتكم ... وبصرى من أباح لكم حماها .
وسيف الله أوردها المنايا ... وهدم حصنها وحمى حماها .
أخرجه الثلاثة .
عبد الرحمن بن خباب .
" ب د ع " عبد الرحمن بن خباب السلمي وقيل : إنه ابن خباب بن الأرت وليس بشيء يعد في البصريين .
أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال : حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود الطيالسي عن السكن بن المغيرة - مولى لآل عثمان - عن الوليد بن " أبي " هشام عن فرقد أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب أنه قال : شهدت رسول الله A حض على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال : " علي " مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله . ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال : يا رسول الله علي مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله . ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال : يا رسول الله علي ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله . فرأيت النبي A ينزل عن المنبر ويقول : " ما على عثمان ما عمل بعدها ثلاثا " .
أخرجه الثلاثة .
عبد الرحمن بن خبيب .
" ب " عبد الرحمن بن خبيب الجهني . حديثه عن عبد الله بن نافع الصائغ عن هشام بن سعد عن معاذن بن عبد الرحمن الجهني عن أبيه أن رسول الله A قال : " إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة " .
لا يعرف هذا الحديث بغير هذا الإسناد .
أخرجه أبو عمر وقال : أحسبه - إن صح - أخا عبد الله بن خبيب .
عبد الرحمن بن خراش .
" ب " عبد الرحمن بن خراش الأنصاري . يكنى أبا ليلى .
شهد مع علي صفين .
أخرجه أبو عمر مختصرا .
عبد الرحمن الخطمي .
" ب د ع " عبد الرحمن الخطمي والد موسى