" بعث رسول الله A سرية فأسروا رجلا من بني سليم يقال له : الأصيد بن سلمة فلما رآه رسول الله A رق له وعرض عليه الإسلام فأسلم فبلغ ذلك أباه وكان شيخا فكتب إليه يقول : " الكامل " .
من راكب نحو المدينة سالما ... حتى يبلغ ما أقول الأصيدا .
إن البنين شرارهم أمثالهم ... من عق والده وبر الأبعدا .
أتركت دين أبيك والشم العلى ... أودوا وتابعت الغداة محمدا .
فلأي أمر يا بني عققتني ... وتركتني شيخا كبيرا مفندا .
أما النهار فدمع عيني ساكب ... وأبيت ليلى كالسليم مسهدا .
فلعل ربا قد هداك لدينه ... وبدينه لا تتركني موحدا .
واعلم بأنك إن قطعت قرابتي ... وعققتني لم ألف إلا للعدى .
فلما قرأ كتاب أبيه أتى النبي A فأخبره واستأذنه في جوابه فأذن له فكتب إليه : " الكامل " .
إن الذي سمك السماء بقدرة ... حتى علا في ملكه فتوحدا .
بعث الذي لا مثله فيما مضى ... يدعو لرحمته النبي محمدا .
ضخم الدسيعة كالغزالة وجهه ... قرنا تأزر بالمكرام وارتدى .
فدعا العباد لدينه فتتابعوا ... طوعا وكرها مقبلين على الهدى .
وتخوفوا النار التي من أجلها ... كان الشقي الخاسر المتلددا .
واعلم بأنك ميت ومحاسب ... فإلى متى هذي الضلالة والردى .
فلما قرأ كتاب ابنه أقبل إلى النبي A فأسلم .
أخرجه أبو موسى .
أصيل بن عبد الله الهذلي .
ب س أصيل بن عبد الله الهذلي وقيل : الغفاري .
روى ابن شهاب الزهري قال : " قدم أصيل الغفاري قبل أن يضرب الحجاب على أزواج النبي A فدخل على عائشة Bها فقالت له : يا أصيل كيف عهدت مكة قال : عهدتها قد أخصب جنابها وابيضت بطحاؤها . قالت : أقم حتى يأتيك رسول الله A فلم يلبث أن دخل عليه النبي A فقال : يا أصيل كيف عهدت مكة قال : عهدتها والله قد أخصب جنابها وابيضت بطحاؤها وأعذق إذرخرها وأسلب ثمامها وأمشر سلمها فقال : حسبك يا أصل لا تحزنا " رواه محمد بن عبد الرحمن القرشي عن مدلج هو ابن سدرة السلمي قال قدم أصيل الهذلي على رسول الله A من مكة نحوه .
ورواه الحسن عن أباه بن سعيد بن العاص أنه قدم على النبي A فقال له : " يا أبان كيف تركت أهل مكة قال : تركتهم وقد جيدوا . وذكر نحوه " .
قوله : أعذق إذخرها : أي صارت له أفنان كالعذوق والإذخر : نبت معروف بالحجاز .
وأسلب ثمامها أي : أخوص وصار له خوص والثمام : نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل .
وقوله : وأمشر سلمها أي : أورق واخضر وروي : وامش بغير راء يعني أن ثمارها خرجت ناعمة رخصة كالمشاش والأول أصح وقوله : جيدوا أي أصابهم الجود وهو المطر الواسع فهو مجود .
أخرجه أبو عمر وأبو موسى وروي من طرق وفيه اختلاف ألفاظ والمعاني متقاربة .
باب الهمزة مع الضاد وما يثلثهما .
الأضبط بن حيي .
ع س الأضبط بن حيي بن زعل الأكبر .
روى حديثه عبد المهيمن بن الأضبط بن زعل الأكبر عن أبيه الأضبط قال : قال رسول الله A : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا " .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى .
الأضبط السلمي .
ع د الأضبط السلمي أبو حارثة حديثه عن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن جده الأضبط السلمي وكانت له صحبة قال : سمعت رسول الله A يقول : " اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
باب الهمزة مع العين وما يثلثهما .
أعرس بن عمرو .
د ع أعرس بن عمرو اليشكري . يعد في البصريين .
روى حديث عبد الله بن يزيد بن الأعرس عن أبيه عن جده قال : " أتيت النبي A بهدية فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا " . وله بهذا الإسناد أحاديث .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
الأعشى المازني