ذكره عبدان المروزي في الصحابة وروي بإسناده عن عمر بن الحكم عن أسيد بن أبي أسيد أن رسول الله A تزوج امرأة من بلجون فبعثني فجئتها فأنزلتها بالشعب في أجم ثم أتيت رسول الله A فقلت : يا رسول الله جئتك بأهلك قال : فأتاها فأهوى إليها ليقبلها فقالت : أعوذ بالله منك فقال : عذت بمعاذ فردها إلى أهلها .
قال أبو موسى : كذا أورده عبدان والصحيح أن عمر بن الحكم روى ذلك عن أبي أسيد وهذا هو المشهور والمستعيذة قد اختلف فيها ؛ فقيل : أميمة وقيل : مليكة الليثية وقيل : عزة وقيل : فاطمة بنت الضحاك .
وقوله : من بلجون : يريد بني الجون .
أخرجه أبو موسى .
أسيد بن أبي أناس .
س أسيد بالفتح أيضا وهو أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبيد بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر الكناني الدؤلي العدوي . وهو ابن أخي سارية بن زنيم الذي ناداه عمر بن الخطاب وهو على المنبر .
وقال أبو أحمد العسكري : أسيد - بكسر السين - منهم أسيد بن أبي أناس وهو أسيد بن زنيم ؛ فعلى هذا يكون أخا سارية .
وكان أسد شاعرا فأهدر النبي A دمه ؛ قال ابن عباس : إن وفد بني عدي بن الدئل قدموا على النبي A فيهم الحارث بن وهب وعويمر بن الأخرم وحبيب وربيعة ابنا مسلمة ومعهم رهط من قومهم وطلبوا منه أن لا يقاتلوه ولا يقاتلوا معه قريشا وتبرءوا إليه من أسيد بن أبي أناس وقالوا : إنه قد نال منك فأباح النبي A دمه وبلغ أسيدا ذلك ؛ فأتى الطائف فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فأخبر أسيدا بذلك وأتى به النبي A فجلس بين يديه وأسلم فأمنه رسول الله A ومسح وجهه وصدره فقال : " الطويل " .
وأنت الفتى تهدي معدا لدينها ... بل الله يهديها وقال لك : أشهد .
فما حملت من ناقة فوق كورها ... أبر وأوفى ذمة من محمد .
وأكسى لبرد الخال قبل ابتذاله ... وأعطى لرأس السابق المتجرد .
تعلم رسو الله أنك قادر ... على كل حي متهمين ومنجد .
تعلم بأن الركب ركب عويمر ... هم الكاذبون المخلفو كل موعد .
أنبوا رسول الله أن قد هجوته ... فلا رفعت سوطي إلي إذن يدي .
سوى أنني قد قلت : ويلم فتية ... أصيبوا بنحس لا بطلق وأسعد .
وهي أكثر من هذا .
فلما أنشده : .
وأنت الفتى تهدي معدا لدينها .
قال رسول الله A : " بل الله يهديها " قال الشاعر : .
بل الله يهديها وقال لك اشهد .
قال أبو نصر الأمير : أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن محمية بن عبيد بن عدي بن الديل كان شاعرا وهو الذي كان يحرض على علي بن أبي طالب Bه فأهدر رسول الله A دمه ثم أتاه عام الفتح فأسلم وصحبه . وقد أسقط ابن ماكولا من نسبه والصحيح ما ذكرناه أولا .
وذكره المرزباني بضم الهمزة وفتح السين والأول أصح .
أخرجه أبو موسى .
أسيد بن جارية .
ب س أسيد - بفتح الهمزة أيضا - وهو أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف وهو قسي بن مبه بن بكر بن هوازن .
أسلم يوم الفتح وشهد حنينا .
قال أبو عمر : وهو جد عمرو بن أبي سفيان بن أسيد الذي روى عنه الزهري حديث الذبيح إسحاق قال البخاري : وقيل : عمرو بن أسيد والأول أصح .
أخرجه أبو عمر وأبو موسى .
أسيد بن سعية القرظي .
ب س أسيد بالفتح أيضا هو ابن سعية القرظي أسلم وأحرز ماله وحسن إسلامه . وذكر الطبري عن ابن حميد عن سلمة عن أبي إسحاق قال : ثم إن ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد وهم من بني هدل أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة على حكم سعد .
قال البخاري : توفي أسيد بن سعية وثعلبة بن سعية في حياة النبي A .
وقد تقدم الخلافة في اسمه في أسد .
أخرجه أبو عمر وأبو موسى .
أسيد بن صفوان .
ب د ع أسيد بن صفوان . بالفتح أيضا له صحبة عداده في أهل الحجاز تفرد بالرواية عنه عبد الملك بن عمير