" د ع " صخر بن صعصعة أبو صعصعة الزبيدي صاحب النبي A أمره النبي A أن ينادي في الناس : " لا يصحبنا مضعف ولا مصعب " . فعمد رجل من المنافقين إلى قعود له فركبه فلما اختلط الظلام شددنا على راحلته حتى أصبحنا فأتينا به رسول الله A فقال : " يا صخر " قلت : لبيك وسعديك قال : " ناد في الناس : لا يدخل الجنة إلا مؤمن إن الله حرم الجنة على العاصي " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
والمضعف : الذي دابته ضعيفة والمصعب الذي دابته صعبة لم يرضها والله أعلم .
صخر بن عبد الله .
" س " صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي أورده سعيد القرشي أيضا .
روى عنه سحبل بن محمد بن " أبي " يحيى قال : قال رسول الله A : " من لبس ثوبا جديدا فحمد الله تعالى غفر له " .
أخرجه أبو موسى وقال : صخر هذا لم ير في الصحابة فضلا عن أن يروي عن النبي A إنما يروي عن التابعين .
صخر بن العيلة .
" ب د " صخر بن العيلة بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار البجلي الأحمسي .
عداده في أهل الكوفة . روى حديثه عثمان بن أبي حازم عن أبيه عن جده صخر بن العيلة قال : أخذت عمة المغيرة بن شعبة وقدمت بها على رسول الله A فجاء المغيرة يسأل النبي A عمته فأمرني النبي A فدفعتها إليه قال : وكان النبي A أعطاني مالا لبني سليم فأسلموا فسألوا النبي A فدعاني فقال : " يا صخر إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم فادفعها إليهم " . فدفعتها إليهم .
أخرجه ابن منده وأبو عمر إلا أن أبا عمر قال : يكنى أبا حازم .
ومن حديثه ما أخبرنا به أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثينا أبان بن عبد الله البجلي حدثني عمومتي عن جدهم صخر بن العيلة : أن قوما من بني سليم فروا عن أرضهم حين جاء الإسلام فأخذتها فأسلموا فخاصموني فيها إلى النبي A فردها عليهم وقال : " إذا أسلم الرجل فهو أحق بأرضه وماله " .
قال أبو عمر : وقيل : إن العيلة أمه قال أبو عمر : والعيلة في أسماء " نساء " قريش متكررة .
قلت : قد أخرج ابن منده وأبو نعيم هذا ولم يخرجا صخر أبا حازم . وأخرج أبو نعيم صخرا أبا حازم ولم يخرج هذا . ولعلهم ظنوهما واحدا وإن اختلفت التراجم والذي يغلب على ظني أن هذا صخر بن العيلة صحيح وأن الذي جعلهما اثنين أصاب وأن الذي جعلهما واحدا وترجم عليه : صخر أبو حازم والد قيس بن أبي حازم وقد تقدم ذكره هو هذا . وإنما دخل الوهم عليه حيث رأى كنية هذا أبا حازم فظنه والد قيس ولم يكن له إتقان في معرفة النسب ليعلم أن هذا غير ذاك لأن أبا حازم والد قيس من ولد عمرو بن لؤي بن زهير بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار وهذا صخر بن العيلة هو من ولد علي بن أسلم يجتمعان في أسلم ويكون قد اشتبه عليه حيث رأى الكنية فيهما : أبا حازم ويكون الحق بيد أبي عمر حيث لم يذكر والد قيس هاهنا وذكره في عوف وهو الأشهر في اسمه . وأما أبو نعيم فإنه ترك هذا وهو الصحيح وذكر ذلك المختلف في اسمه فلا أعرف وجه تركه لهذا إلا أن يكون ظن أن العيلة أمه كما قاله أبو عمر في قول . وقد ذكرهما ابن الكلبي فقال في ذلك الأول : اسمه عوف وكناه أبا حازم . ونسبه كما ذكرناه . وقال الأمير أبو نصر : صخر بن العيلة الأحمسي له صحبة كنيته أبو حازم ثم قال : وأبو حازم الأحمسي عوف بن عبيد بن الحارث بن عوف ويأتي الاختلاف فيه وله صحبة . فقد جعلاهما اثنين ومما يقوي أنهما اثنان أن هذا لا اختلاف في اسمه ووالد قيس مختلف في اسمه والأكثر أنه عوف .
وعلى الحقيقة فلا يلام من جعلهما واحدا لأنه رأى النسب واحدا والكنية واحدة والبلد وهو الكوفة واحدا ولم يمعن النظر فاشتبه عليه .
وأما قول أبي عمر : إن العيلة في أسماء نساء قريش متكررة فلا أعرف فيهن هذا الاسم إنما فيهن : عبلة بالباء الموحدة وإليها تنسب العبلات وهم : أمية الصغرى فإن كان أرادهم فقد وهم لأن هذا بالياء تحتها نقطتان والله أعلم