قال مسلم بن الحجاج : لم يكن في الصحابة ضبي غيره روى محمد وحفصة ولدا سيرين وأم الرائح الرباب بنت صليع بن عامر بنت أخي سلمان .
أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال : حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول قال : سمعت حفصة بنت سيرين تحدث عن الرباب عن سلمان عن النبي A قال : " إذا أفطر أحدكم فليفطر على التمر فإن لم يجد فعلى الماء فإنه طهور " .
ورواه روح عن شعبة عن خالد الحذاء وعاصم الأحول عن حفصة عن سلمان عن النبي ولم يذكر الرباب .
أخرجه الثلاثة .
سلمان الفارسي .
ب د ع سلمان الفارسي أبو عبد الله ويعرف بسلمان الخير مولى رسول الله A وسئل عن نسبه فقال : أنا سلمان بن الإسلام . أصله من فارس من رامهرمز وقيل إنه من جي وهي مدينة أصفهان وكان اسمه قبل الإسلام ما به بن بوذخشان بن مورسلان بن بهوذان بن فيروز بن سهرك من ولد آب الملك .
وكان ببلاد فارس مجوسيا سادن النار وكان سبب إسلامه ما اخبرنا أبو المكارم منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان المعدل أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله قالا : أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي أخبرنا أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي الموصلي أخبرنا علي بن جابر أخبرنا يوسف بن بهلول أخبرنا عبد الله بن إدريس حدثنا محمد بن إسحاق ح قال أبو زكرياء : وأخبرنا عمران بن موسى أخبرنا جعفر بن محمد الثقفي أخبرنا زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس ح قال أبو زكرياء : وحدثنا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث وأخبرنا نمير أخبرنا يونس عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال : حدثني سلمان قال : كنت رجلا من أهل فارس من أصبهان من جي ابن رجل من دهاقينها وفي حديث ابن إدريس : وكان أبي دهقان أرضه وكنت أحب الخلق إليه وفي حديث البكائي : أحب عباد الله إليه فأجلسني في البيت كالجواري فاجتهدت في الفارسية وفي حديث علي بن جابر : في المجوسية فكنت في النار التي توقد فلا تخبو كان أبي صاحب ضيعة وكان له بناء يعالجه زاد ابن إدريس في حديثه : في داره فقال لي يوما : يا بني قد شغلني ما ترى فانطلق إلى الضيعة ولا تحتبس فتشغلني عن كل ضيعة بهمي بك فخرجت لذلك فمررت بكنيسة النصارى وهم يصلون فملت إليهم وأعجبني أمرهم وقلت هذا والله خير من ديننا . فأقمت عندهم حتى غابت الشمس لا أنا أتيت الضيعة ولا رجعت إليه فاستبطأني وبعث رسلا في طلبي وقد قلت للنصارى حين أعجبني أمرهم : أين أصل الدين قالوا : بالشام .
فرجعت إلى والدي فقال : يا بني قد بعثت إليك رسلا فقلت : مررت بقوم يصلون في كنيسة فأعجبني ما رأيت من أمرهم وعلمت أن دينهم خير من ديننا . فقال : يا بني دينك ودين آبائك خير من دينهم فقلت : كلا والله . فخافني وقيدني .
فبعثت إلى النصارى وأعلمتهم ما وافقني من أمرهم وسألتهم إعلامي من يريد الشام ففعلوا . فألقيت الحديد من رجلي وخرجت معهم حتى أتيت الشام فسألتهم عن عالمهم فقالوا : الأسقف فأتيته فأخبرته وقلت : أكون معك أخدمك وأصلي معك قال : أقم . فمكث مع رجل سوء في دينه كان يأمرهم بالصدقة فإذا أعطوه شيئا أمسكه لتفسه حتى جمع سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا فتوفي فأخبرتهم بخبره فزبروني فدللتهم على ماله فصلبوه ولم يغيبوه ورجموه وأحلوا مكانه رجلا فاضلا في دينه زاهدا ورغبة في الآخرة وصلاحا فألقى الله حبه في قلبي حتى حضرته الوفاة فقلت : أوصني فذكر رجلا بالموصل وكنا على أمر واحد حتى هلك .
فأتيت الموصل فلقيت الرجل فأخبرته بخبري وأن فلانا أمرني بإتيانك فقال : أقم . فوجدته على سبيله وأمره حتى حضرته الوفاة فقلت له : أوصني فقال : ما أعرف أحدا على ما نحن عليه إلا رجلا بعمورية