أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي إجازة قال : أخبرنا أبي أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أخبرنا عبد العزيز الكناني أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغدادي أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا عبد الله بن نوح أخبرنا مالك بن دينار عن شهر بن حوشب قال : لما قدم عمر حمص أمرهم أن يكتبوا له فقراءهم فرفع الكتاب فإذا فيه سعيد بن عامر قال : من سعيد بن عامر قالوا : يا أمير المؤمنين أميرنا . قال : وأميركم فقير قالوا : نعم . فعجب فقال : كيف يكون أميركم فقيرا ! .
أين عطاؤه أين رزقه قالوا : يا أمير المؤمنين لا يمسك شيئا قال : فبكى عمر ثم عمد إلى ألف دينار فصرها وبعث بها إليه وقال : أقرئوه مني السلام وقولوا له : بعث بها إليك أمير المؤمنين فاستعن بها على حاجتك قال : فجاء بها الرسول فنظر إليها فإذا هي دنانير فجعل يسترجع فقالت له امرأته : ما شأنك أصيب أمير المؤمنين قال : أعظم قالت : فظهرت آية قال : أعظم من ذلك قالت : فأمر من الساعة قال : بل أعظم من ذلك قالت : فما شأنك قال : الدنيا أتتني الفتنة أتتني دخلت علي قالت : فاصنع فيها ماشئت قال لها : أعندك عون قالت : نعم فصر الدنانير فيها صررا ثم جعلها في مخلاة ثم بات يصلي حتى أصبح ثم اعترض بها جيشا من جيوش المسلمين فأمضاها كلها فقالت له امرأته : لو كنت حبست منها شيئا نستعين به ! .
فقال لها : سمعت رسول الله ص2 يقول : " لو اطلعت امرأة من نساء الجنة إلى الأرض لملأت الأرض من ريح المسك . فإني والله ما أختار عليهن " .
وتوفي بقيسارية من الشام وهو أميرها سنة تسع عشرة قاله الهيثم بن عدي وقال أبو نعيم : توفي بالرقة وبها قبره وقيل : توفي بحمص واليا عليها بعد عياض بن غنم . وقيل : توفي سنة عشرين وقيل : سنة إحدى وعشرين وهو ابن أربعين سنة ولم يعقب .
روى عنه عبد الرحمن بن سابط أن رسول الله A قال : " يدخل فقراء المهاجرين قبل الناس بسبعين عاما " .
أخرجه الثلاثة .
سعيد أبو عبد العزيز .
د ع سعيد أبو عبد العزيز يعد في الصحابة روى عنه ابنه عبد العزيز أنه قال : سئل رسول الله A عن خمسة نفر كانوا في سفر فخطب بهم رجل يوم الجمعة ثم صلى بهم فلم يغير ذلك عليهم .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
سعيد بن عبد بن قيس .
ب س سعيد بن عبد بن قيس وقيل : سعيد بن عبيد بن قيس بن لقيط بن عامر بن ربيعة وقيل : عامر بن أمية بن الحارث بن فهر القرشي الفهري .
أسلم قديما وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في قول جميعهم قاله ابن شاهين .
أخرجه أبو عمر وأبو موسى .
قلت : كذا نسبه أبو عمر وأبو موسى والذي ذكره ابن الكلبي في هذا النسب أنه قال : نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن ظرب بن الحارث بن فهر وقال : ولد الحارث بن فهر وديعة وضبة وظربا فولد ظرب عايشا وأمية عامرا فولد عامر بن أمية عبد الله ولقيطا فهذا يمنع أن يكون قد غلط فيه الناسخ .
ونسبه الزبير بن بكار فقال : ولد الحارث بن فهر وديعة وظربا فولد ظرب بن الحارث أمية ثم قال : ومن ولد أمية نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية كان مع هبار بن الأسود يوم عرضا لزينب بنت رسول الله A . فقد وافق الكلبي في نسبه على أن النسابين يختلفون أكثر من هذا وإنما أردنا أن ننبه عليه والله أعلم .
عايش : بالياء تحتها نقطتان وشين معجمة .
سعيد بن عبيد الثقفي .
د ع سعيد بن عبيد الثقفي الطائفي . رمي يوم الطائف فأصيب أنفه . روى عنه ابنه إسماعيل أن أبا سفيان رمى أباه سعيدا يوم الطائف بسهم فأصاب عينه فأتي به رسول الله A فقال : يا رسول الله إن هذه عيني أصيبت في سبيل الله فقال رسول الله A : " إن شئت دعوت الله فرد عليك عينكن وإن شئت فعين في الجنة " . قال : عين في الجنة .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
سعيد بن عبيد القاري