ب د ع سعد بن مسعود الكندي . قال ابن منده : لا تصح له صحبة وهو كوفي ذكر في الصحابة روى عنه قيس بن أبي حازم ومسلم بن يسار .
روى ابن منده بإسناده عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مسلم بن يسار أن سعد بن مسعود قال : قال رسول الله A : " من بث فلم يصبر ثم قرأ : " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله " : يوسف 86 .
أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا : أخبرنا ابن الحصين أخبرنا ابن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي اخبرنا معاذ بن المثنى أخبرنا عبد الله يعني أبا محمد بن أسماء أخبرنا ابن المبارك أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن سعد بن مسعود قال : سئل رسول الله A أي المؤمنين أكيس قال : " أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا " .
أخرجه الثلاثة .
سعد بن معاذ .
ب د ع سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت واسمه : عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي أبو عمرو وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة .
أسلم على يد مصعب بن عمير لما أرسله النبي A إلى المدينة يعلم المسلمين فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل : كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا . فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام وشهد بدرا لم يختلفوا فيه وشهد أحدا والخندق .
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال : حدثني عبد الله بن سهل عن عائشة أنها كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق وكانت أم سعد بن معاذ معها في الحصن وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب وكان رسول الله A وأصحابه حين خرجوا إلى الخندق قد رفعوا الذراري والنساء في الحصون مخافة عليهم من العدو قالت عائشة : فمر سعد بن معاذ عليه درع له مقلصة قد خرجت منها ذراعه وفي يده حربة وهو يقول : الرجز : .
لبث قليلا يلحق الهيجا حمل ... لا بأس بالموت إذا حان الأجل .
فقالت أم سعد : الحق يا بني قد والله أخرت فقالت عائشة : يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي فخافت عليه حيث أصاب السهم منه قال يونس عن ابن إسحاق قال : فرماه فيما حدثني عاصم بن عمر بن قتادة حبان بن العرقة وهو من ابن عامر بن لؤي فقطع أكحله فلما رماه قال : خذها مني وأنا ابن العرقة فقال سعد : عرق الله وجهك في النار اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش فأبقني لها فإنه لا قوم احب إلي أن أجاهد من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظة .
وهذا حبان بكسر الحاء وبالباء الموحدة وقيل غير ذلك وهذا أصح وهو ابن عبد مناف بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وإنما قيل له : ابن العرقة لأن أمه وهي امرأة من بني سهم كانت طيبة الريح .
قال : وحدثنا يونس عن ابن إسحاق قال : حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك أنه كان يقول : ما أصاب سعد يومئذ بالسهم إلا أبو أسامة الجشمي حليف بني مخزوم .
قال : وكان رسول الله A حين أصاب سعدا السهم أمر أن يجعل في خيمة رفيدة الأسليمة في المسجد ليعوده من قريب .
فلما حضر رسول الله A قريظة وأذعنوا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ . أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال : سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يحدث عن أبي سعيد الخدري قال : لما أرسل رسول الله A إلى سعد بن معاذ ليحضر يحكم في قريظة فأقبل على حمار فلما دنا من النبي A قال : " قوموا إلى سيدكم " أو قال : " خيركم احكم فيهم " . قال : غني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبي ذراريهم فقال رسول الله A : " حكمت بحكم الملك "