قلت : هذا قولهما في هذه الترجمة وفي التي قبلها وقد تقدم قولنا إن هذا الإسناد عن عروة فيه خبط . لا أدري كيف هو ! .
فإنه يخالف عامة أصحاب السير ويخالف أيضا ما يرويه غيره عن عروة فمن ذلك هذه الترجمة جعل سعد بن سهيل من بني دينار من بني خنساء بن مبذول وهذا غريب فإن بني خنساء هم من بني مازن بن النجار منهم : منقذ بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول والد حبان بن منقذ فجعل خنساء بن مبذول ها هنا من بني دينار ثم إن ابن منده وأبا نعيم جعلا هذا والذي قبله ترجمتين والنسب واحد والحالة في شهود بدر واحدة فلا أدري لم فرقا بينهما ! .
على أن ابن منده له بعض العذر فإنه جعل في إحدى الترجمتين سهلا وفي الأخرى سهيلا وأما أبو نعيم فإنه قال في سهيل : وقيل سهل فبان بهذا أنهما واحد وأن بعض العلماء قاله سهلا وقال غيره سهيلا والله أعلم .
ب د ع سعد بن ضميرة الضمري . قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم : السلمي أبو سعد وقيل : أبو ضميرة من أهل المدينة .
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير . عن محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال : سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير أن أباه وجده شهد حنينا وقالا : صلى بنا رسول الله A ذات يوم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة فقام إليه الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري يختصمان في دم عامر بن الأضبط الأشجعي كان قتله محلم بن جثامة الكناني فعيينة يطلب بدم عامر الأشجعي لأنهما من قيس والأقرع بن حابس يدفع عن ملحم لأنهما من خندف هو يومئذ سيد خندف . وذكر الحديث .
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر : صحبته صحيحة وصحبة أبيه .
سعد الظفري .
ب ع س سعد الظفري . من بني ظفر بطن من الأوس .
روى عنه عبد الرحمن بن حرملة عن النبي A أنه نهى عن الكي وقال : " أكره الحمم " .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر وقال أبو موسى : وقد أورد أبو عبد الله يعنى ابن منده سعد بن النعمان الظفري شهد بدرا فلا ادري أهذا هو أم غيره .
سعد بن عائذ .
ب د ع سعد بن عائذ المؤذن . مولى عمار بن ياسر المعروف بسعد القرظ وغنما قيل له ذلك لأنه كان يتجر فيه ومسح رسول الله A رأسه وبرك عليه وجعله مؤذن مسجد قباء وخليفة بلال إذا غاب ثم استخلفه بلال على الأذان بمسجد رسول الله A أيام أبي بكر وعمر لما سار إلى الشام فلم يزل الأذان في عقبه روى حديثه أولاده .
حدث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ مؤذن رسول الله A عن أبيه عن جده أن رسول الله A أمر بلالا أن يدخل إصبعيه في أذنيه وأن بلالا كان يؤذن مثنى مثنى إقامته مفردة .
قال أبو أحمد العسكري : عاش يعني سعد القرظ إلى أيام الحجاج .
أخرجه الثلاثة .
سعد بن عبادة .
ب د ع سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة وقيل : حارثة بن حزام بن حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي يكنى أبا ثابت وقيل : أبا قيس والأول أصح .
وكان نقيب بني ساعدة عن جميعهم وشهد بدرا عن بعضهم ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وذكره فيهم الواقدي والمدائني وابن الكلبي .
وكان سيدا جوادا وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها وكان وجيها في الأنصار ذا رياسة وسيادة يعترف قومه له بها وكان يحمل إلى النبي A كل يوم جفنة مملوءة ثريدا ولحما تدور معه حيث دار يقال : لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم وله ولأهله في الجود أخبار حسنة