أخبرنا أبو الحرم مكي بن زبان بن شبه المقري النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال : لما كان أحد قال رسول الله A يومئذ : " من يأتيني بخبر سعد بن الربيع " فقال رجل : أنا فهذب يطوف في القتلى فقال له سعد : ما شأنك قال : بعثني رسول الله لآتيه بخبرك قال فاذهب إليه فأقرئه مني السلام وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأني قد أنفذت مقاتلي وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله A وأحد منهم حي .
قيل : إن الرجل الذي ذهب إليه أبي بن كعب قاله أبو سعيد الخدري وقال له : قل لقومك : يقول لكم سعد بن الربيع : الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله A ليلة العقبة فوالله مالكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم عين تطرف قال أبي : فلم أبرح حتى مات فرجعت إلى النبي A فأخبرته فقال : " رحمة الله نصح لله ولرسوله حيا وميتا " .
ودفن هو وخارجة بن أبي زهير في قبر واحد وخلف سعد بن الربيع ابنتين فأعطاهما رسول الله A الثلثين فكان ذلك أول بيانه للآية في قوله D : " فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك " : النساء11 . وفي ذلك نزلت الآية وبذلك علم مراد الله منها وأنه أراد فوق اثنتين : اثنتين فما فوقهما وهو الذي آخى رسول الله بينه وبين عبد الرحمن بن عوف فعرض على عبد الرحمن أن يناصفه أهله وماله وكان له زوجتان فقال : بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق .
أخرجه الثلاثة .
سعد بن الربيع ابن الحنظلية .
ب سعد بن الربيع بن عمرو بن عدي يكنى أبا الحارث ويعرف بابن الحنظلية استصغر يوم أحد وهو أخو سهل ابن الحنظلية وهما من بني حارثة من الأنصار وقد قيل : إن سعد ابن الحنظلية أبوه يسمى عقيبا ولهما أخ يسمى عقبة والحنظلية أم جده وقيل : أمه وأم أخوته .
أخرجه أبو عمر .
سعد مولى رسول الله A .
ب د ع سعد مولى رسول الله A .
روى يحيى بن سعيد القطان عن عثمان بن غياث عن رجل في حلقة أبي عثمان النهدي عن سعد مولى رسول الله A أنهم أمروا بصيام يوم فجاء رجل في بعض النهار فقال : يا رسول الله إن فلانة وفلانة بلغهما الجهد فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا فقال : " ادعهما " فجاء بعس أو بقدح فقال إحداهما : قيئي فقاءت لحما عبيطا وقيحا ودما وقال للاخرى مثل ذلك فقاءت فقال : " إن هاتين صامتا عما أحل لهما وأفطرنا على ما حرم عليهما " .
أخرجه الثلاثة .
سعد بن زرارة .
ب د ع سعد بن زرارة الأنصاري . تقدم نسبه عند ذكر أخيه أسعد بن زرارة وهو جد عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد قاله أبو عمر .
وروى ابن منده بإسناده عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن أبيه عن جده سعد أن رسول الله A قال يوما هو يتحدث عن ربه D قال : " ما أحب الله من عبده عند ذكر شيء من النعم أفضل ما أحب أن يذكره بما هداه له من الإيمان وملائكته وكتبه ورسله وإيمانا بقدره خيره وشره " .
قال أبو نعيم : ذكره بعض المتأخرين واهما فيه يعني ابن منده فجعله ترجمة ورواه أبو نعيم عن عبد اله بن جعفر عن إسماعيل بن عبد الله بن مسعود عن يزيد بن محمد الأيلي عن الحكم بن عبد الله عن القعقاع بن حكيم عن أبي الرجال عن أبيه عن أسعد بن زرارة فذكر نحوه قال : فوهم فيه المتأخر وجعله ترجمة وهو اسعد بن زرارة وليس بسعد والله أعلم .
قال أبو عمر : وقد ذكره : قيل هو أخو أسعد بن زرارة فإن كان كذلك فهو سعد وذكر نسبه وقال : وفيه نظر أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام لأن أكثرهم لم يذكره فإخراج أبي عمر له يدل أن الوهم ليس من ابن منده .
سعد بن زيد الأشهلي