أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا يحيى بن جعفر أخبرنا علي بن عاصم أخبرنا بشير بن ميمون حدثني أسامة بن أخدري قال : " قدم الحي من شقرة على النبي A فيهم رجل ضخم اسمه : أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا قال : يا رسول الله : سمه وادع له قال : ما اسمك قال أصرم . قال : بل زرعة قال : ما تريده قال : أريده راعيا فقال النبي A بأصابعه وقبضها وقال : هو عاصم هو عاصم " .
ونزل أسامة بن أخدري البصرة وليس له إلا هذا الحديث الواحد .
أخرجه ثلاثتهم .
أسامة بن خزيم .
ب أسامة بن خزيم . روى عن مرة عنه عبد الله بن شقيق . لا تصح له صحبة .
أخرجه أبو عمر .
أسامة بن زيد .
د ب ع أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي .
وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم في نسبه ابن رفيدة بن لؤي بن كلب وهو تصحيف وإنما هو ثور بن كلب لا شك فيه .
أمه أم أيمن حاضنة النبي A فهو وأيمن أخوان لأم . يكنى أسامة : أبا محمد وقيل : أبو زيد وقيل : أبو يزيد وقيل : أبو خارجة وهو مولى رسول الله من أبويه وكان يسمى : حب رسول الله .
روى ابن عمر أن النبي A قال : " إن أسامة بن زيد لأحب الناس إلي أو من أحب الناس إلي وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا " .
واستعمله النبي A وهو ابن ثماني عشرة سنة .
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن طوق حدثنا أبو جابر يزيد بن عبد العزيز بن حيان أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عمار أخبرنا معافى بن عمران عن شريك عن ابن عباس عن ذريح عن البهي عن عائشة قالت : " عثر أسامة بأسكفة الباب فشج في وجهه فقال لي رسول الله A : أميطي عنه فكأني تقذرته فجعل رسول الله يمصه ثم يمجه وقال لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى ينقه " .
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار أخبرنا الرمادي أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد " أن رسول الله A ركب على حمار عليه قطيفة وأردف وراءه أسامة وهو يعود سعد بن عبادة قبل وقعة بدر " .
ولما فرض عمر بن الخطاب Bه للناس فرض لأسامة بن زيد خمسة آلاف . وفرض لابنه عبد الله بن عمر ألفين فقال ابن عمر : فضلت علي أسامة وقد شهدت ما لم يشهد فقال إن أسامة كان أحب إلى رسول الله منك وأبوه كان أحب إلى رسول الله من أبيك .
ولم يبايع عليا ولا شهد معه شيئا من حروبه ؛ وقال له : لو أدخلت يدك في فم تنين لأدخلت يدي معها ولكنك قد سمعت ما قال لي رسول الله A حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إلا الله وهو ما أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أسامة بن زيد قال : أدركته يعني كافرا كان قتل في المسلمين في غزاة لهم قال : " أدركته أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السلاح قال : " أشهد أن لا إله إلا الله فلم نبرح عنه حتى قتلناه فلما قدمنا على رسول الله A أخبرناه خبره فقال : يا أسامة من لك بلا إله إلا الله فقلت : يا رسول الله إنما قالها تعوذا من القتل فقال : من لك يا أسامة بلا إله إلا الله فو الذي بعثه بالحق ما زال يرددها علي حتى وددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن وأني أسلمت يومئذ فقلت : " أعطى الله عهدا أن لا أقتل رجلا يقول لا إله إلا الله "