وأذكر في الكتاب فصلا يتضمن ذكر الحوادث المشهورة للنبي - A - وأصحابه كالهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة وبيعة العقبة وكل حادثة قتل فيها أحد من الصحابة ؛ فإن الحاجة تدعو إلى ذلك ؛ لأنه يقال : أسلم فلان قبل دخول رسول الله - A - دار الأرقم أو وهو فيها وهاجر فلان إلى الحبشة وإلى المدينة وشهد بدرا وشهد بيعة العقبة وبيعة الرضوان وقتل فلان في غزوة كذا أذكر ذلك مختصرا ؛ فليس كل الناس يعرفون ذلك ففيه زيادة كشف .
وأذكر أيضا فصلا أضمنه أسانيد الكتب التي كثر تخريدي منها ؛ لئلا أكرر الأسانيد في الأحاديث طلبا للاختصار .
وقد ذكر بعض مصنفي معارف الصحابة جماعة ممن كان في زمن النبي A ولم يره ولم يصحبه ساعة من نهار كالأحنف بن قيس وغيره ولا شبهة في أن الأحنف كان رجلا في حياة رسول الله - A - ولم يره ؛ ودليل أنه كان رجلا في حياة رسول الله - A - قدومه على عمر بن الخطاب - Bه - في وفد أهل البصرة وهو رجل من أعيانهم والقصة مشهورة إلا أنه لم يفد إلى النبي - A - ولم يصحبه فلا أعلم لم ذكروه وغيره ممن هذه حاله فإن كانوا ذكروهم لأنهم كانوا موجودين على عهد رسول الله - A - مسلمين فكان ينبغي أن يذكرو كل من أسلم في حياته ووصل إليهم اسمه لأن الوفود في سنة تسع وسنة عشر قدموا على رسول الله - A - من سائر العرب بإسلام قومهم ؛ فكان ينبغي أن يذكروا الجميع قياسا على من ذكروه .
وأذكر فيه في فصل جميع ما في هذا الكتاب من الأنساب وجعلتها على حروف المعجم ولم أذكر من الأنساب إلا ما في هذا الكتاب لئلا يطول ذلك وإنما فعلت ذلك ؛ لأن بعض من وقف عليه من أهل العلم والمعرفة أشار به ففعلته وليكون هذا الكتاب أيضا جامعا لما يحتاج إليه الناظر فيه غير مفتقر إلى غيره . وما يشاهده الناظر في كتابي هذا من خطأ ووهم فليعلم أني لم أقله من نفسي وإنما نقلته من كلام العلماء وأهل الحفظ والإتقان ويكون الخطأ يسيرا إلى ما فيه من الفوائد والصواب ومن الله سبحانه استمد الصواب في القول والعمل فرحم الله امرأ أصلح فاسده ودعا لي بالمغفرة والعفو عن السيئات وأن يحسن منقلبنا إلى دار السلام عند مجاورة الأموات والسلام .
فصل .
أذكر فيه أسانيد الكتاب الكبار التي خرجت منها الأحاديث وغيرها وقد تكرر ذكرها في الكتاب ؛ لئلا يطول الإسناد ولا أذكر في أثناء الكتاب إلا اسم المصنف وما بعده فليعلم ذلك : .
تفسير القرآن المجيد لأبي إسحاق الثعالبي .
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي الزرزاري الشيخ الصالح C تعالى قال : أخبرنا الرئيس مسعود بن الحسن القاسم الأصبهاني وأبو عبد الله الحسن بن العباس الرستمي ؛ قالا : أخبرنا أحمد بن خلف الشيرازي قال : أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي بجميع كتاب " الكشف والبيان في تفسير القرآن " سمعت عليه من أول الكتاب إلى آخر سورة النساء وأما من أول سورة المائدة إلى آخر الكتاب فإنه حصل لي بعضه سماعا وبعضه إجازة واختلط السماع بالإجازة فأنا أقول فيه : أخبرنا به إجازة إن لم يكن سماعا .
فإذا قلت : أخبرنا أحمد بإسناده إلى الثعلبي فهو بهذا الإسناد : .
الوسيط في التفسير أيضا للواحدي .
أخبرنا بجميع كتاب " الوسيط في تفسير القرآن المجد " أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن الفرخان السمناني وعبد الرحمن بن أبي الخير بن سعيد الميهتي كلاهما إجازة ؛ قالا : أنبأنا أبو الحسين علي بن أحمد بن منويه الواحد " ح " قال أبو محمد : وأخبرنا أبو الفضل أحمد بن أبي الخير بن سعيد قراءة حليه وأنا أسمع قال : أنبأنا الواحدي .
فإذا قلت : أخبرنا أبو محمد بن سويدة قال : أخبرنا الواحدي فهو بهذا الإسناد .
صحيح محمد بن إسماعيل البخاري