وروى معمر عن الزهري قال : ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة . قال عبد الرزاق : لم يذكره غير الزهري .
قال أبو عمر : وقد روي عن الزهري من وجوه أن أول من أسلم خديحة .
وقال ابن إسحاق : إن عليا بعد خديجة ثم أسلم بعده زيد ثم أبو بكر .
وقال غيره : أبو بكر ثم علي ثم زيد Bهم .
وشهد زيد بن حارثة بدرا وهو الذي كان البشير إلى المدينة بالظفر والنصر وزوجه رسول الله A مولاته أم أيمن فولدت له : أسامة بن زيد وكان زوج زينب بنت جحش وهي ابنة عمة رسول الله A وهي التي تزوجها رسول الله A بعد زيد .
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال : حدثنا علي بن حجر أخبرنا داود بن الزبرقان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن عائشة قالت لو كان رسول الله A كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية : " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه " إلى قوله تعالى : " وكان أمر الله مفعولا " : الأحزاب 37 ، فغن رسول الله A لما تزوجها يعني زينب قالوا : إنه تزوج حليلة ابنه فانزل الله تعالى : " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين " : الأحزاب 40 .
وكان زيد يقال له : زيد بن محمد . فانزل الله D : " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " : الأحزاب 50 ، الآية . قد روي هذا الحديث عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة .
أخبرنا أبو الفضل بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير أخبرنا يونس بن بكير حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة قال : يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة .
وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا الحسن أخبرنا ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد بن حارثة عن أبيه عن النبي A أن جبريل عليه السلام أتاه فعلمه الوضوء والصلاة فلما فرغ الوضوء أخذ فنضح بها فرجه .
وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر أجمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عبيد عن وائل بن داود قال : سمعت البهي يحدث أن عائشة كانت تقول : ما بعث رسول الله A زيد بن حارثة في سرية إلا أمره عليهم ولو بقي لاستخلفه بعده .
ولما سير رسول الله A الجيش إلى الشام جعل أميرا عليهم زيد بن حارثة وقال : فإن قتل فجعفر بن أبي طالب فإن قتل فعبد الله بن رواحة . فقتل زيد في مؤتة من أرض الشام في جمادى من سنة ثمان من الهجرة وقد استقصينا الحادثة عن عبد الله بن رواحة وجعفر فلا نطول بذكرها ها هنا .
ولما أتى رسول الله A خبر قتل جعفر وزيد بكى وقال : " أخواي ومؤنساي ومحدثاي " . وشهد له رسول الله A بالشهادة ولم يسم الله سبحانه وتعالى أحدا من أصحاب النبي A وأصحاب غيره من الأنبياء إلا زيد بن حارثة .
وكان زيد أبيض أحمر وكان ابنه أسامة آدم شديد الأدمة .
أخرجه الثلاثة .
حارثة : بالحاء المهملة والتاء المثلثة وعقيل بضم العين وفتح القاف .
زيد أبو حسن .
د ع زيد أبو حسن الأنصاري . روى عنه أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري أنه قال : سمعت رسول الله A يقول : " ما بقي من كلام الأنبياء إلا قول الناس : إذا لم تستح فاصنع ما شئت " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
زيد بن خارجة .
ب د ع زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي