د ع رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري عم قتادة بن النعمان بن زيد وهو الذي سرق بنو أبيرق سلاحه وطعامه .
أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى الترمذي قال : حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحراني أخبرنا محمد بن سلمة الحراني أخبرنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال : كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق : بشر وبشير ومبشر وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر يهجو به أصحاب النبي A ثم ينحله بعض العرب فإذا سمع أصحاب رسول الله A ذلك الشعر قالوا : والله ما يقول هذا الشعر إلا هذا الخبيث . وكانوا أهل بيت حاجة وفاقة في الجاهلية والإسلام وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت ضافطة من الشام من الدرمك ابتاع الرجل منها فخص نفسه فأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير .
فقدمت ضافطة فابتاع عمي رفاعة بن زيد حملا من الدرمك فجعله في مشربه له وفي المشربة سلاح فعدي عليه من تحت الليل فنقبت المشربة وأخذ السلاح والطعام ولما أصبح أتاني عمي رفاعة فقال : يا ابن أخي إنه قد عدي علينا ليلتنا هذه فنقبت مشربتنا وذهب بطعامنا وسلاحنا . فتحسسنا الدور فقيل لنا : قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة ولا نرى إلا عبى بعض طعامكم .
قال قتادة فأتيت رسول الله A فقلت : غن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد فنقبوا مشربة له وأخذوا سلاحه وطعامه فليردوا علينا سلاحنا فأما الطعام فلا حاجة لنا فيه فقال رسول الله A : " سآمر في ذلك " . فلما سمع بنو أبيرق أتوا رجلا منهم يقال له : أسير بن عروة فكلموه فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار فقالوا : يا رسول الله إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا أهل الإسلام يرمونهم بالسرقة .
قال قتادة : فأتيت رسول الله A فقال : " عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة " ! .
قال : فرجعت ولوددت أني أخرج من بعض مالي ولم أكلم رسول الله فقلت لعمي ذلك فقال : الله المستعان . وأنزل الله تعالى : " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك ولا تكن للخائنين خصيما " : النساء 105 ، 106 ، بني أبيرق " واستغفر الله " مما قلت لقتادة بن النعمان . الآيات .
أخرجه أبو نعيم وابن منده .
الضافطة : الأنباط كانوا يحملون الدقيق والزيت وغيرهما إلى المدينة .
أسير : بضم الهمزة وفتح السين المهملة .
رفاعة بن زيد .
ب د ع رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي ثم الضبيبي من بني الضبيب . هكذا يقوله بعض أهل الحديث وأما أهل النسب فيقولون : الضبيني من بني ضبينة بن جذام .
قدم على النبي A في هدنة الحديبية قبل خيبر في جماعة من قومه فأسلموا . وعقد له رسول الله A على قومه وأهدى لرسول الله غلاما أسود اسمه مدعم المقتول بخيبر وكتب له كتابا إلى قومه : " بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد غني بعثته غلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله فمن أقبل ففي حزب الله ومن أدبر فله أمان شهرين " .
فلما قدم رفاعة إلى قومه أجابوا وأسلموا .
أخرجه الثلاثة .
رفاعة بن سموال .
ب د ع رفاعة بن سموال . وقيل : رفاعة القرظي من بني قريظة وهو خال صفية بنت حيي بن أخطب أم المؤمنين زوج النبي A فإن أمها برة بنت سموال وهو الذي طلق امرأته ثلاثا على عهد رسول الله A فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير وطلقها قبل أن يدخل بها فأرادت الرجوع إلى رفاعة فسألها النبي فذكرت أن عبد الرحمن لم يمسها . قال : " فلا ترجعي إلى رفاعة حتى تذوقي عسيلته " واسم المرأة : تميمة بنت وهب سماها القعنبي وقيل في اسمها غير ذلك .
روى أبو عمر وابن منده عن رفاعة في هذه الترجمة أنه قال : نزلت هذه الآية " ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون " في وفي عشرة من أصحابي