وكان رئيسا في قومه متبوعا أسلم وكتب إليه النبي A في التعاون على قتل الأسود العنسي وكان الرسول جرير بن عبد الله البجلي وقيل : جابر بن عبد الله . والأول أصح . وقد تقدمت القصة في ذي عمرو .
ثم إن ذا الكلاع خرج إلى أهل الشام وأقام به فلما كانت الفتنة كان هو القيم بأمر صفين وقتل فيها قيل : إن معاوية سره قتله . وذلك أنه بلغه أن النبي A قال لعمار بن ياسر : " تقتله الفئة الباغية " . فقال لمعاوية وعمرو : ما هذا وكيف نقاتل عليا وعمارا . فقالوا : إنه يعود إلينا ويقتل معنا . فلما قتل ذو الكلاع وقتل عمار قال معاوية : لو كان ذو الكلاع حيا لمال بنصف الناس إلى علي .
وقيل : إنما أراد الخلاف على معاوية لأنه صح عنده أن عليا بريء من دم عثمان .
قال أبو عمر : ولا علم لذي الكلاع صحبة أكثر من إسلامه واتباعه النبي A في حياته ولا علم له رواية إلا عن عمرو وعوف بن مالك .
ولما قتل ذو الكلاع أرسل ابنه شرحبيل إلى الأشعث بن قيس يرغب إليه في جثة أبيه فقال الأشعث : إني أخاف أن يتهمني أمير المؤمنين ولكن عليك بسعيد بن قيس يعني الهمداني فإنه في الميمنة . وكان معاوية قد منع أهل الشام أن يدخلوا عسكر علي لئلا يفسدوا عليه . فأتى ابن ذي الكلاع إلى معاوية فاستأذنه في دخول عسكرهم إلى سعيد بن قيس فأذن له فأتى سعيدا فأذن له في أخذ جيفة أبيه فأخذها . وكان الذي قتل ذا الكلاع الأشتر النخعي وقيل : حريث بن جابر .
روى عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني قال : رأيت عمار بن ياسر وذا الكلاع في المنام في ثياب بيض في أفنية الجنة فقلت : ألم يقتل بعضكم بعضا قالوا : بلى ولكن وجدنا الله D واسع المغفرة قال : فقلت : ما فعل أهل النهر يعني الخوارج . فقيل لي : لقوا برحا وكان ذو الكلاع قد أعتق أربعة آلاف أهل بيت وقيل : عشرة آلاف . والله أعلم .
أخرجه الثلاثة .
ذو اللحية الكلابي .
ب د ع ذو اللحية الكلابي . واسمه شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة له صحبة .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال : حدثنا يحيى بن معين أخبرنا أبو عبيدة يعني الحداد أخبرنا عبد العزيز بن مسلم عن يزيد بن أبي منصور عن ذي اللحية الكلابي أنه قال : يا رسول الله أنعمل في أمر مستأنف أو أمر قد فرغ منه قال : " في أمر قد فرغ منه " . قال : ففيم نعمل إذن قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له " .
أخرجه الثلاثة .
ذو اللسانين .
س ذو اللسانين هو موله بن كثيف مسي لفصاحته قال عبدان . وقد ذكر في الميم .
أخرجه أبو موسى .
ذو مخبر .
ب د ع ذو مخبر ويقال : ذو مخمر . وكان الأوزاعي لا يرى إلا مخمر بيمين وهو ابن أخي النجاشي ملك الحبشة وعدود في أهل الشام كان يخدم النبي A .
روى عنه أبو حي المؤذن وجبير بن نفير والعباس بن عبد الرحمن وأبو الزاهرية وعمر بن عبد الله الحضرمي .
روى جرير بن عثمان عن راشد بن سعد المقرئي عن أبي حي المؤذن عن ذي مخمر أن رسول الله A قال : " كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله فجعله في قريش " .
وكان ذو مخمر فيمن قدم من الحبشة إلى النبي A وكانوا اثنين وسبعين رجلا ولزم ذو مخمر النبي يخدمه وعده بعضهم في والي النبي .
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى أبي داود حدثنا إبراهيم بن الحسن أخبرنا حجاج يعني ابن محمد أخبرنا حريز ح قال أبو داود : حدثنا عبيد بن أبي الوزير أخبرنا مبشر أخبرنا حريز بن عثمان حدثنا يزيد بن صالح عن ذي مخبر الحبشي وكان يخدم النبي A في هذا قال : فتوضأ النبي A وضوءا لم يبل منه التراب قال : ثم أمر بلالا فأذن ثم قام النبي A فركع ركعتين غير عجل ثم قال لبلال : " أقيم الصلاة " . ثم صلى وهو غير عجل .
أخرجه الثلاثة .
حريز بحاء مهملة وراء وزاي .
ذو مران الهمداني .
س ذو مران عمير الهمداني .
روى مجالد عن الشعبي عن عامر بن شهر قال : كتب النبي A إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان : " سلام عليكم " وذكر القصة