شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها وحضر فتح العراق وكان فارسا وسماه النبي A خنيسا .
أخرجه الحافظ أبو موسى وقال : ذكره أبو زكريا يعني ابن منده ولم ينسبه إلى أحد .
خنيس الغفاري .
وقيل أبو خنيس روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة قال : خرجنا نع رسول الله A في غزوة تهامة . حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه فقالوا : أصابنا الجوع فأذن لنا في الظهر أن نأكله وذكر الحديث .
أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم : المشهور أبو خنيس وخنيس وهم .
باب الخاء والواو والياء .
خوات بن جبير .
ب د ع خوات بن جبير بن أمية بن امرئ القيس وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عبد الله وقيل : أبو صالح .
وكان أحد فرسان رسول الله A . شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن جبير في قول بعضهم وقال موسى بن عقبة : خرج خوات بن جبير مع رسول الله A إلى بدر فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع فضرب له رسول الله A بسهمه .
وقال ابن إسحاق : لم يشهد خوات بدرا ولكن رسول الله A ضرب له بسهمه مع أصحاب بدر ومثله قال ابن الكلبي .
وهو صاحب ذات النحيين وهي امرأة من بني تيم الله كانت تبيع في الجاهلية وتضرب العرب المثل بها فتقول : أشغل من ذات النحيين والقصة مشهورة فلا نطول بذكرها .
أخبرنا أبو موسى إجازة وأخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي قراءة عليه قال : أخبرنا أبو موسى . أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب أخبرنا الهيثم بن خالد المصيصي أخبرنا داود بن منصور حدثنا جرير بن حازم حدثنا أبو غسان الأهوازي أخبرنا الجرح بن مخلد أخبرنا وهب بن جرير أخبرنا أبي قال : سمعت زيد بن أسلم يحدث أن خوات بن جبير قال : نزلنا مع رسول الله A مر الظهران . قال : فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن فأعجبنني فرجعت فاستخرجت حلة فلبستها وجئت فجلست معهن وخرج رسول الله A من قبة فلما رأيت رسول الله A ههبته واختلطت وقلت : يا رسول الله جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيدا . ومضى فاتبعته فألقى إلي رداءه ودخل الأراك فقضى حاجته وتوضأ فأقبل والماء يسيل على صدره من لحيته . فقال : " أبا عبد الله ما فعل ذلك الجمل " وارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال : " السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل " فلما طال ذلك علي أتيت المسجد فقمت أصلي فخرج رسول الله A من بعض حجره . فجاء فصلى ركعتين فطولت رجاء أن يذهب ويدعني . فقال : " أبا عبد الله طول ما شئت أن تطول فلست بمنصرف حتى تنصرف " . فقلت في نفسي : والله لأعتذرن إلى رسول الله A ولأبرئن صدره . فلما انصرفت قال : " السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل " قلت : والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت . فقال : " يرحمك الله " ثلاثا ثم لم يعد لشيء مما كان .
وقد روي عن النبي A صلاة الخوف و " ما أسكر كثيره فقليله حرام " .
وتوفي بالمدينة سنة أربعين وعمره أربع وتسعون سنة وكان يخضب بالحناء والكتم .
أخرجه الثلاثة .
البرك : بضم الباء الموحدة وفتح الراء قاله محمد بن نقطة .
خوط الأنصاري .
د ع خوط الأنصاري . قال ابن منده رواه أبو مسعود عن عبد الرزاق عن سفيان عن عثمان البتي عن عبد الحميد الأنصاري عن أبيه عن جده خوط : أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فجاءا بابن لهما صغير فخيره النبي A وقال : " اللهم اهده " فذهب إلى أبيه قال : هكذا قاله أبو مسعود . وغنما هو عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري . ورافع الذي أسلم .
قال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين عن شيخ له عن أبي مسعود وقال فيه عن جده خوط : غنه أسلم وقال : هكذا قاله أبو مسعود وهو وهم ظاهر وغنما هو عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري وجده الذي أسلم هو رافع بن سنان وليس لذكر خوط ها هنا أصل