وقد رواه أبو قلابة عن أنس نحوه وزاد فيه : " وأقضاهم علي " .
وقد روي عن زر بن حبيش أنه لزم أبي بن كعب وكانت فيه شراسة فقلت له : " اخفض لي جناحك رحمك الله " .
أخبرنا أبو منصور بن السيحي المعدل أخبرنا أبو البركات محمد بن خميس الجهني الموصلي أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا ابن المرجى أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبدة بن حرب حدثنا أبو علي الحسن بن قزعة أخبرنا سفيان بن حبيب أخبرنا سعيد عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن الطفيل عن أبيه يعني أبي بن كعب قال : سمع النبي A يقرأ " وألزمهم كلمة التقوى " قال : " شهادة أن لا إله إلا الله " .
وروى الحسن بن صالح عن مطرف عن الشعبي عن مسروق قال : كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله ستة : عمر وعلي وعبد الله وأبي وزيد وأبو موسى .
قال أبو عمر قال : محمد بن سعد عن الواقدي : " أول من كتب لرسول الله مقدمه المدينة أبي بن كعب وهو أول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان بن فلان فإذا لم يحضر أبي كتب زيد بن ثابت وأول من كتب من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح ثم ارتد ورجع إلى مكة فنزل فيه : " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء " وكان من المواظبين على كتاب الرسائل عبد الله بن الأرقم الزهري وكان الكاتب لعهوده A إذا عاهد وصلحه إذا صالح علي بن أبي طالب . وممن كتب لرسول الله أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاصي وحنظلة الأسيدي والعلاء بن الحضرمي وخالد بن الوليد وعبد الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وجهيم بن الصلت ومعيقيب بن أبي فاطمة وشرحبيل بن حسنة .
قال أبو نعيم : اختلف في وقت وفاة أبي . فقيل : توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر وقيل : سنة ثلاثين في خلافة عثمان قال : وهو الصحيح لأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان .
وقال أبو عمر : " مات سنة تسع عشرة وقيل : سنة عشرين وقيل : سنة اثنتين وعشرين وقيل : إنه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين والأكثر أنه مات في خلافة عمر " .
وكان أبيض الرأس واللحية لا يغير شيبه .
أخرجه ثلاثتهم .
حديلة : بضم الحاء المهملة وفتح الدال .
وحبيش : بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة .
والسيحي : بكسر السين المهملة وبعدها ياء تحتها نقطتان . ثم حاء مهملة .
وثوير : بضم الثاء المثلثة تصغير ثور .
وسرح : بالسين والحاء المهملتين .
أبي بن مالك .
ب د ع أبي بن مالك الحرشي ويقال : العامري قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم : القشيري العامري فقد اتفقوا على أنه من عامر بن صعصة واختلفوا فيما سواه فالحريش وقشير أخوان وهما ابنا كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر وهو بصري .
ومن حديثه ما أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي بن مالك أن النبي A قال : " من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله " .
ومثله روى غندور وعلي بن الجعد وعاصم بن علي عن شعبة ورواه أبو داود أيضا عن شعبة عن علي بن زيد عن زرارة عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك أو ابن مالك عن النبي A .
ورواه الثوري وهشيم عن علي بن زيد عن زرارة عن عمرو بن مالك .
ورواه حماد عن علي بن زيد عن زرارة عن مالك القشيري .
ورواه أشعث بن سوار عن زرارة عن رجل من قومه يقال له : مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك .
وقال البخاري : إنما هذا الحديث لمالك بن عمرو القشيري .
قال يحيى بن معين : ليس في أصحاب النبي A أبي بن مالك إنما هو عمرو بن مالك .
وذكر البخاري أبي بن مالك هذا في كتابه الكبير في باب أبي وذكر الاختلاف فيه وغير البخاري يصحح أمر أبي بن مالك هذا والله أعلم ويرد في عمرو بن مالك إن شاء الله تعالى .
أخرجه ثلاثتهم