أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد ومعبد بن عبد الواحد بن محمود قالا : أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم حدثنا أبو الشيخ أخبرنا أبو يحيى الرازي حدثنا سهل بن عثمان أخبرنا عبد الله بن الأحلج الكندي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : " كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الولد الصغير حتى يدركوا فمات رجل من الأنصار يقال له : أوس بن ثابت وترك بنتين وابنا صغيرا فجاء ابنا عمه وهما عصبته فأخذا ميراثه فقالت امرأته لهما : تزوجا ابنتيه وكان بهما دمامة فأبيا . فأتت رسول الله A فقالت يا رسول الله توفي أوس وترك ابنا وابنتين فجاء ابنا عمه خالد وعرفطة فأخذ ميراثه فقلت لهما : تزوجا ابنتيه فأبيا . فقال رسول الله A : " ما أدري ما أقول وما جاءني من الله D في هذا شيء " فأنزل الله D على النبي A : " للرجال نصيب مما ترك الولدان والأقربون وللنساء " : النساء 7 . الآية فأرسل رسول الله A إلى خالد وعرفطة فقال : " لا تحركا من الميراث شيئا فإنه قد أنزل الله D علي شيئا وأخبرت فيه أن للذكر والأنثى نصيبا " ثم نزل بعد علي النبي A : " يستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن " : النساء 137 . الآية فدعاهما أيضا وقال : " لا تحركا في الميراث شيئا " ثم نزل علي النبي A : " يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين " إلى قوله : " والله عليم حكيم " : النساء 11 ، 12 . فدعا رسول الله A بالميراث فأعطى المرأة الثمن وقسم ما بقي للذكر مثل حظ الأنثيين فلما بلغ ذلك العرب جاء عيينة بن حصن في ناس من العرب فقالوا : يا رسول الله ماذا بلغنا عنك قال : " وما بلغكم " قالوا : بلغنا أنك ورثت الصغار الذين لم يركبوا الخيل ولم يحرزوا الغنيمة وورثت البنات اللاتي يذهبن بالمال إلى الأباعد قال : فقرأ عليهم القرآن وأمرهم بما أمرهم الله D به . وفي غير هذه الرواية : أن الوارثين : قتادة وعرفطة وأن المرأة يقال لها : أم كجة .
أخرجه أبو موسى .
قلت : قد تقدم في أوس بن ثابت أنه قتل بأحد وقيل : بقي إلى خلافة عثمان وقد ذكر في هذا الحديث أنه توفي في حياة النبي A بعد الفتح لأن عيينة بن حصن لم يشهد مع النبي A شيئا من غزواته إلا الفتح وكان حينئذ مشركا وقيل : بل أسلم قبل الفتح بيسير وكان من المؤلفة قلوبهم وهذا بعد أحد وقيل : مات بعد خلافة عثمان Bه بمدة طويلة ولم يذكروا كلهم في أوس بن ثابت إلا أوس بن ثابت أخا حسان بن ثابت فإذا كان أوس قد توفي في حياة النبي A أو في خلافة عثمان فلا حاجة أن يقال : ورثه ابنا عمه فإن أخاه حسان كان حيا فكان ورثه دون ابني عمه فينبغي أن يمون غير أخي حسان حتى تصح القصة ولم يذكروا غيره والله أعلم .
خالد بن عقبة بن أبي معيط .
ب د ع خالد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف واسم أبي معيط : أبان واسم أبي عمرو : ذكوان . وخالد هو أخو الوليد بن عقبة وه من مسلمة الفتح ونزل الرقة وبها عقبه لا تعرف لأبيه رواية .
وقال أبو نعيم : يقال إنه أدرك النبي A وهذا صحيح لأن أباه عقبة قتل يوم بدر فيكون خالد يوم الفتح له صحبة . وله يوم الدار في حصر عثمان أثر قال أزهر بن سيحان : الطويل : .
يلومونني أن جلت في الدار حاسرا ... وقد فر منها خالد وهو دارع .
وإلى خالد هذا ينسب المعيطيون الذين بقرطبة .
أخرجه الثلاثة .
خالد بن عقبة .
ب خالد بن عقبة . جاء إلى النبي A فقال : " اقرأ علي القرآن " فقرأ : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " : النحل 90 ، الآية فقال له : " أعد " فأعاد فقال له : " والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أوله لمغدق وإن آخره لمثمر " وما يقول هذا بشر .
أخرجه أبو عمر وقال : لا أدري هو خالد بن عقبة بن أبي معيط أو غيره .
قال وظني أنه غيره .
خالد بن عمرو بن عدي