روى الحصين بن نمير أن بلالا خطب على أخيه خالد فقال : أنا بلال وهذا أخي كنا رقيقين فأعتقنا الله وكنا عائلين فأغنانا الله وكنا ضالين فهدانا الله فإن تنكحونا فالحمد لله وإن تردونا فلا إله إلا الله فأنكحوه وكانت المرأة عربية من كندة .
وقد روي من غير طريق : أن بلالا خطب إلى أهل بيت فقال : أنا بلال وهذا أخي . وروت أم الدرداء عن أبي الدرداء قال : لما عاد عمر من الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل قال : وأخي أبو رويحة الذي آخى بيني وبينه رسول الله A فنزلا داريا فأقبل بلال وأخوه إلى خولان فخطب إليه بلال لنفسه ولأخيه فزوجوها . ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى .
أخرجه الثلاثة .
خالد بن ربعي .
ب خالد بن ربعي التميمي ثم النهشلي . وقيل : خالد بن مالك بن ربعي .
أحد الوفود الوجوه من بني تميم على رسول الله A وكان قد تنافر هو والقعقاع بن معبد إلى ربيعة بن حذار أخي أسد بن خزيمة في الجاهلية وقال لهما رسول الله A : " قد عرفتكما " . وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم فقال أبو بكر : يا رسول الله استعمل فلانا . وقال عمر : استعمل فلانا . فقال رسول الله A : " أما إنكما لو اجتمعتما لأخذت برأيكما ولكنكما تختلفان علي أحيانا " فأنزل الله سبحانه وتعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله " : الحجرات 1 .
كذا رواه محمد بن المنكدر وقال ابن الزبير : إن الرجلين اللذين جرت هذه القصة فيهما : القعقاع بن معبد والأقرع بت حابس وسيذكر في القعقاع إن شاء الله تعالى .
أخرجه أبو عمر .
حذار : بكسر الحاء المهملة وبالدال المعجمة وضبطه أبو عمر بخطه بالجيم والدال المهملة والله أعلم .
خالد بن زيد بن جارية .
د ع خالد بن زيد بن جارية . وقيل : ابن يزيد بن جارية وهو ابن أخي زيد بن جارية الأنصاري ذكره ابن أبي عاصم وهلال بن العلاء في الصحابة وذكره البخاري في التابعين .
روى حديثه مجمع بن يحيى عن عمه إبراهيم عن خالد بن يزيد بن جارية : أن رسول الله A : " ثلاث من كن فيه فقد وقي الشح : من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
خالد بن زيد بن كليب .
ب د ع خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر أبو أيوب الأنصاري الخزرجي وأمه : هند بنت سعيد بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج . وهو مشهود بكنيته .
شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله A قاله ابن عقبة وابن إسحاق وعروة وغيرهم .
ولما قدم رسول الله A المدينة مهاجرا نزل عليه وأقام عنده حتى بنى حجره ومسجده وانتقل إليها وآخى رسول الله A بينه وبين مصعب بن عمير .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال : فأقام رسول الله A بين ظهرانيهم خمسا يعني بني عمرو بن عوف وبنو عمرو يزعمون أنه أقام أكثر من ذلك وخرج رسول الله A إلى المدينة فاعترضه بنو سالم بن عوف فقالوا : يا رسول الله هلم إلى العدد والعدة والقوة انزل بين أظهرنا . فقال رسول الله A : " خلوا سبيلها فإنها مأمورة " . ثم مر ببني بياضة فاعترضوه فقالوا مثل ذلك ثم مر ببني ساعدة فقالوا مثل ذلك . فقال : " خلوا سبيلها فإنها مأمورة ثم مر بأخواله بني عدي بن النجار فقالوا : هلم إلينا أخوالك . فقال مثل ذلك فمر ببني مالك بن النجار فبركت على باب مسجده ثم التفتت . ثم انبعثت ثم كرت إلى مبركها الذي انبعثت منه فبركت فيه ثم تحللت في مناخها ورزمت فنزل رسول الله A عنها فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فأدخله بيته وأمر رسول الله A ببناء المسجد