س الحكم بن مينا . أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي أخبرنا الحسن بن أحمد المقري أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي أخبرنا عبد الله بن محمد القباب أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا المقدمي يعني محمد بن أبي بكر أخبرنا أبو بكر الحنفي أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن أبي الحويرث سمع الحكم بن مينا : أن النبي A قال لعمر بن الخطاب Bه : " اجمع لي من ها هنا من قريش " قال : يا رسول الله تخرج إليهم أو يدخلون إليك قال : " أخرج إليهم " . فخرج فقال : " يا معشر قريش هل فيكم من غيركم " قالوا : لا إلا أبناء أخواتنا قال : " ابن أخت القوم منهم " ثم قال : " اعلموا يا معشر قريش أن أولى الناس بي المتقون فأبصروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالدنيا تحملونها فأصد عنكم بوجهي " . ثم قرأ : " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين " : آل عمران 68 .
أخرجه أبو موسى .
وقد أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد بن السيحي الشاهد أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن الخليل المرجي أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي المثنى أخبرنا المقدمي أخبرنا أبو بكر الحنفي أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبي الجواب : أنه سمع الحكم بن منهال وذكره فقال : أبو الجواب بدل أبي الحويرث وقال : منهال بدل : مينا والمشهور : أبو الحويرث والحكم بن مينا .
وقد ذكر البخاري الحكم بن مينا وقد تقدم في الحكم أبي شبث كلام ابن ماكولا يدل أنه أبو شبيث فلينظر من هناك .
حكيم الأشعري .
حكيم بزيادة ياء هو حكيم الأشعري . له ذكر في حديث أبي موسى الأشعري ذكره أبو علي الغساني فيما استدركه على أبي عمر واستدل بالحديث الذي أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني بإسناده إلى مسلم بن الحجاج قال " حدثنا أبو كريب أخبرنا أبو أسامة أخبرنا يزيد عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله A : " إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل ومنهم حكيم إذا لقي الخيل أو قال : العدو قال لهم : إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم .
حكيم بن أمية .
حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي . حليف بني أمية أسلم قديما بمكة وقال ينهي قومه عما أجمعوا عليه من عداوة رسول الله A وكان فيهم مطاعا وهي أبيات منها : الطويل : .
تبرأت إلا وجه من يملك الصبا ... وأهجركم ما دام مدل ونازع .
وأسلم وجهي للإله ومنطقي ... ولو راعني من الصديق روائع .
ذكره ابن هشام عن ابن إسحاق . ونقلته من خط الأشيري الأندلسي وهو إمام فاضل .
حكيم بن جبلة .
ب حكيم بن جبلة بن حصين بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث بن الديل بن عمرو بن غنم بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار العبدي . وقيل : حكيم بضم الحاء وهو أكثر وقيل : ابن جبل .
قال أبو عمر : أدرك النبي A . ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدل على سماعه منه ولا رؤيته له وكان رجلا صالحا له دين مطاعا في قومه وهو الذي بعثه عثمان على السند فنزلها ثم قدم على عثمان فسأله عنها فقال : ماؤها وشل ولصها بطل وسهلها جبل إن كثر الجند بها جاعوا وإن قلوا بها ضاعوا فلم يوجه عثمان Bه إليها أحدا حتى قتل .
ثم إنه أقام بالبصرة فلما قدم إليها الزبير وطلحة مع عائشة Bهم وعليها عثمان بن حنيف أميرا لعلي Bه بعث عثمان بن حنيف حكيم بن جبلة في سبعمائة من عبد القيس وبكر بن وائل فلقي طلحة والزبير بالزابوقة قرب البصرة فقاتلهم قتالا شديدا فقتل وقيل : إن طلحة والزبير لما قدما البصرة استقر الحال بينهم وبين عثمان بن حنيف أن يكفوا عن القتال إلى أن يأتي علي ثم إن عبد الله بن الزبير بيت عثمان Bه فأخرجه من القصر فسمع حكيم فخرج في سبعمائة من ربيعة فقاتلهم حتى أخرجهم من القصر ولم يزل يقاتلهم حتى قطعت رجله فاخذها وضرب بها الذي قطعها فقتلته ولم يزل يقاتل ورجله مقطوعة وهو يقول : الرجز :