وكان لا يكتم ما استودعه من سر ؛ وخبره في ذلك مع عمر بن الخطاب مشهور وكان يسمى : ذا القلبين وفيه نزلت : " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " في قول .
أسلم جميل عام الفتح وكان مسنا وشهد مع رسول الله A حنينا فقتل زهير بن الأبجر مأسورا فلذلك قال أبو خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر : " الطويل " .
فأقسم لو لا قيته غير موثق ... لآبك بالجزع الضباع النواهل .
وكنت جميل أسوأ الناس صرعة ... ولكن أقران الظهور مقاتل .
وليس كعهد الدار يا أم مالك ... ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل .
وشهد مع أبيه الفجار قال الزبير بن بكار : جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف رضي عنهما فسمعه قبل أن يدخل يتغنى بالنصب : " الطويل " .
وكيف ثوائي بالمدينة بعدما ... قضى وطرا منها جميل بن معمر .
فدخل إليه وقال : ما هذا يا أبا محمد قال : إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس وروى محمد بن يزيد هذا الخبر فقلبه فجعل المتغني : عمر والداخل عبد الرحمن والزبير أعلم بهذا الشأن .
أخرجه أبو عمر وأبو موسى وزاد أبو موسى في نسبه فقال : جميل بن معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب والأول أصح .
جميل النجراني .
جميل النجراني . روى محكم بن صالح الضبي عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي قال : حدثني جميل النجراني قال : شهدت مع رسول الله A قبل موته بعام وهو يقول : " إني لأبرأ إلى كل ذي خلة من خلته ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ؛ ولكن أخي في الله وصاحبي في الغار " .
ذكره ابن الدباغ الأندلسي .
باب الجيم والنون .
جناب أبو خابط .
د ع جناب أبو خابط الكناني روى حديثه سعيد بن المسيب عن خابط بن جناب عن أبيه جناب قال : كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم ؛ فقيل : هذا رسول الله A " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
خابط : بالخاء المعجمة والباء الموحدة .
جناب بن قيظي .
جناب بن قيظي الأنصاري . قتل يوم أحد . قاله ابن إسحاق من رواية المروزي عن أبي أيوب عن ابن سعد عنه وقال غيره : حباب بن قيظي بضم الحاء والباءين الموحدتين وقيل : خباب بالخاء المعجمة وبالحاء المهملة هو الصواب .
جناب الكلبي .
جناب الكلبي . أسلم يوم الفتح . روى عن النبي A أنه سمعه يقول لرجل ربعة : " إن جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري والملائكة قد أظلت عسكري فخذ في بعض هناتك " فأطرق الرجل شيئا ثم قال : " الكامل " .
يا ركن معتمد وعصمة لائذ ... وملاذ منتجع وجار مجاور .
يا من تخيره الإله لخلقه ... فحباه بالخلق الزكي الطاهر .
أنت النبي وخير عصبة آدم ... يا من يجود كفيض بحر زاخر .
ميكال معك وجبرئيل كلاهما ... مدد لنصرك من عزيز قاهر .
قال : فقلت : من هذا الشاعر فقيل : حسان فرأيت رسول الله A يدعو له ويقول خيرا .
جنادح بن ميمون .
د ع جنادح بن ميمون . يعد في الصحبة شهد فتح مصر لا يعرف له حديث ؛ قاله أبو سعيد بن يونس : أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
جنادح : بالحاء في آخره .
جنادة بن أبي أمية .
ب د ع جنادة بالهاء هو جناد بن أبي أمية الأزدي ثم الزهراني واسم أبي أمية مالك قاله أبو عمر عن خليفة وغيره .
وقال البخاري : اسم أبي أمية كثير . وقال ابن أبي حاتم عن أبيه عن جنادة بن أبي أمية الدوسي واسم أبي أمية كبير ولأبيه صحبة وهو شامي وشهد فتح مصر وعقبه بالكوفة .
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك الذي يأتي ذكره قال أبو عمر : هو كما قال محمد بن سعد هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن قال : وكان جنادة بن أبي أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان Bه إلى أيام يزيد إلا ما كان من أيام الفتنة وشتا في البحر سنة تسع وخمسين .
قال أبو عمر : وكان من صغار الصحابة وقد سمع من النبي A وروى عن معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وابن عمر . روى عنه أبو قبيل المعافري ومرثد بن عبد الله وبسر بن سعيد وشييم بن بيتان والحارث بن يزيد الحضرمي