ورواه الشعبي عن الأشعث بن قيس قال : كان بين رجل منا ورجل من الحضرميين يقال له : الجفشيش خصومة في أرض فقال له رسول الله A : " شهودك وإلا حلف لك " هكذا رواه أبو عمر فقال : الشعبي عن الأشعث والشعبي لم يرو عن الجفشيش والصحيح ما أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي قال : حدثنا قتيبة أخبرنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه قال : " جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي A فقال الحضرمي : يا رسول الله إن هذا غلبني على أرض لي كانت في يدي فقال الكندي : هي أرضي وفي يدي ليس له فيها حق فقال النبي A للحضرمي : " ألك بينه " قال : لا قال : " فلك يمينه " قال : يا رسول الله إن الرجل فاجر ؛ لا يبالي ما حلف عليه وليس يتورع من شيء قال : " ليس لك منه إلا ذلك " فانطلق الرجل ليحلف له فقال رسول الله A لما أدبر : " لئن حلف على ماله ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض " . وهذا حديث صحيح قال أبو نعيم : وقال بعض الناس : إنه الحفشيش بالحاء وهو وهم وقد قاله أبو عمر مثل قول ابن منده .
جفينة الجهني .
ب د ع جفينة الجهني . وقيل : النهدي روي أن النبي A كتب إليه كتابا فرقع به دلوه فقالت له ابنته : عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك فهرب . فأخذ كل قليل وكثير هو له ثم جاء بعد مسلما فقال النبي A : " انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام فخذه " . أخرجه الثلاثة .
باب الجيم واللام .
الجلاس بن سويد .
ب د ع الجلاس بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف له صحبة وله ذكر في المغازي .
روى أبو صالح عن ابن عباس أن الحارث بن سويد بن الصامت رجع عن الإسلام في عشرة رهط فلحقوا بمكة فندم الحارث بن سويد فرجع حتى إذا كان قريبا من المدينة أرسل إلى أخيه جلاس بن سويد أني قد ندمت على ما صنعت فسل لي رسول الله A فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله A فهل لي من توبة إن رجعت وإلا ذهبت في الأرض فأتى الجلاس النبي A فأخبره بخبر الحارث وندامته وشهادته فأنزل الله تعالى : " إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا " فأرسل الجلاس إلى أخيه فأقبل إلى المدينة واعتذر إلى رسول الله A وتاب إلى الله تعالى من صنيعه فقبل النبي A عذره .
وكان الجلاس منافقا فتاب وحسنت توبته وقصته مع عمير بن سعد مشهورة في التفاسير وهي أنه تخلف عن رسول الله A في تبوك وكان يثبط الناس عن الخروج فقال : والله إن كان محمد صادقا لنحن شر من الحمير وكانت أم عمير بن سعد تحته كان عمير يتيما في حجره لا مال له وكان يكفله ويحسن إليه فسمعه يقول هذه الكلمة فقال : يا جلاس لقد كنت أحب الناس إلي وأحسنهم عندي يدا وأعزهم علي ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لأفضحنك ولئن كتمتها لأهلكن فذكر للنبي A مقالة الجلاس فبعث النبي A إلى الجلاس فسأله عمه قال عمير فحلف بالله ما تكلم به وإن عميرا لكاذب وعمير حاضر فقام عمير من عند النبي A وهو يقول : اللهم أنزل على رسولك بيان ما تكلمت به فأنزل الله تعالى : " ولقد قالوا كلمة الكفر " الآية فتاب بعد ذلك الجلاس واعترف بذنبه وحسنت توبته ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك مما عرفت به توبته .
أخرجه الثلاثة .
وقال ابن منده عن أبي صالح عن ابن عباس : إن الحارث بن الجلاس بن الصامت وليس بصحيح وإنما هو أخو الجلاس بن سويد ؛ ذكر ذلك ابن منده وأبو نعيم في الحارث فقالا : الحارث بن سويد وذكره غيرهما كذلك والله أعلم .
الجلاس بن صليت .
د ع الجلاس بن صليت اليربوعي أتى النبي A فسأله عن الوضوء روت عنه ابنته أم منقذ أنه أتى النبي A فسأله عن الوضوء فقال : واحدة تجزئ وثنتان ورأيته توضأ ثلاثا ثلاثا .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم